وسط توافد كبير على منطقة حمام دباغ السياحية
نبيل.ب
عرفت مدينة حمام دباغ السياحية بقالمة، خصوصا خلال الأسبوع الأخير من العطلة الشتوية التي رافقتها أجواء ربيعية دافئة، توافدا كبيرا للعائلات من مختلف مناطق الولاية والولايات المجاورة وولايات الوطن.
حيث اكتظت المنطقة السياحية ولاسيما الشلال الطبيعي،بالزوار الذين استمتعوا بالمناظر الطبيعية الرائعة خاصة للمعلم الطبيعي الساحر”الشلال”،الذي يستقطب سنويا عدد هائل من السياح حتى من خارج الوطن.
لكن تبقى الخدمات المتوفرة التي ليست في مستوى تطلعات زائر المنطقة والارتفاع الكبير في الأسعار،المشكل الكبير الذي تواجهه منطقة حمام دباغ السياحية التي تتطلب الكثير من الاهتمام من طرف القائمين على السياحة بالولاية وكذا السلطات المعنية.
وذلك من أجل جعلها موردا هاما نظرا للإمكانيات السياحية الهامة التي تتوفر عليها،كما أن ارتفاع أسعار الخدمات الفندقية بالمركب وعلى قلتها،جعل الكثير من العائلات تتراجع عن قضاء مدة أطول لاكتشاف المنطقة أكثر.
وحسب تصريحات عدد من الزوار من داخل وخارج الولاية،فإنها أجمعت كلها على المناظر الخلابة والإمكانيات الهامة التي تتمتع بها المنطقة،كما أنها أجمعت أيضا على أن الاهتمام بها بالقدر المطلوب غير متوفر رغم التهيئة التي عرفها محيط الشلال الطبيعي قبل سنتين،والتي لم تكن كافية لتغيير وجه المنطقة السياحية الحموية.
حيث كشف هؤلاء أنه لابد من تطوير السياحة أكثر بحمام دباغ من خلال استثمارات جديدة في مجال الإيواء لكسر الأسعار المرتفعة وخلق منافسة شريفة تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للزائر، مع إنشاء مرافق تليق بهذا النوع النادر من السياحة في العالم خصوصا الشلال الطبيعي الفريد من نوعه بمياهه الساخنة التي تعد الثانية في العالم بعد مياه جيسار بإيسلندا، وهي مياه باطنية أكثر سخونة من مياه الشلال الطبيعي بقالمة الذي يعتبر الوحيد بتلك اللوحة الطبيعية الفريدة من نوعها.
الأمر الذي يتطلب جهودا إضافية من أجل جعل منطقة حمام دباغ قطبا سياحيا حقيقيا وهي ليست عن ذلك ببعيدة نظرا لإمكانياتها الهائلة التي تزخر بها.