عاين صبيحة أمس، الوالي أشغال سد بوحديد بـ”بوقنطاس” والذي سيتم بناؤه من الخرسانة المضغوطة بتكلفة تقدر بحوالي 06 ملايير دج ، وهو المشروع الذي يهدف إلى حتباس الفيضانات على مدينة عنابة من خلال تعديل تدفق الفيضانات من 170 م3/ ثانية الى 10 م3/ ثانية .
كما سيوجه المشروع لتجميع مياه الأمطار والتحكم في تدفقها نحو الوادي لحماية المنطقة الغربية للمدينة من الفيضانات بحسب ما علم من قبل القائمين على المشروع وعلى رأسهم مديرة الري والموارد المائية بالولاية .
وأوضحت ذات المسؤولة خلال الجولة الميدانية التي قادتها رفقة والى الولاية و إطارات قطاعي الموارد المائية والتطهير بأن هذا المشروع قد أسند للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات على أن يستكمل إنجازه في أقرب الآجال مضيفة بأن هذه المنشأة الهامة تمثل حلا نهائيا لمشكل الفيضانات التي يتسبب فيها وادي بوحديد بمنطقة السهل الغربي لمدينة عنابة .
كما تطرقت السلطات المحلية رفقة المسؤول الأول بالولاية لسير عمليات التكفل بآثار الفيضانات التي مست عدة أحياء وتجمعات سكنية ببلديات عنابة والبوني والحجار وسيدي عمار خلال الأيام الفارطة.
وذكر نفس المسؤول بالمناسبة بأن المشاريع الهامة التي أنجزت لفائدة القطاع وكذا عمليات التأهيل والصيانة بعنابة قد مكنت من تفادي أضرار كانت قد تكون أكثر تعقيدا في مثل هذه التقلبات الجوية .
مشروع تحلية مياه البحر.
رهان على رفع قدرة تموين عنابة بـ 130الف متر مكعب
من جهتها، كشفت جميلة بريكي مديرة الري والموارد المائية بعنابة أن مشروع تحلية مياه البحر ببلدية بريحان التابعة لولاية الطارف سيعطي نفسا حقيقيا بعد وتأمينا للمياه على مستوى الولاية، كما أن تأثيره أكبر من أن يكون بديلا للموارد المائية، وهو المشروع الذي تم إطلاقه من قبل شركة الطاقة الجزائرية التابعة لسوناطراك الأسبوع الماضي بموقع البناء لإنجاز هذا المشروع الذي يظهر في قائمة من ثلاثة مشاريع لمحطات تحلية مياه البحر منها المشروع الواقع في ولاية الطارف.
كما أشارت بريكي أن مشروع وحدة تحلية مياه البحر سيسمح بتوزيع 54٪ من طاقته على ولاية عنابة، كما أن جاهزية الدراسة الفنية وخطة التكلفة لإطلاق دعوة دولية لتقديم العطاءات الخاصة بمشروع إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة دراوش في بلدية بريحان بولاية الطارف، كما ستبلغ طاقة هذه المحطة، عند اكتمالها، 300 ألف متر مكعب / في اليوم، منها 54٪ من مياه الشرب المنتجة مخصصة لسكان ولاية عنابة بمعدل 130الف متر مكعب .
تجديد 299 كلم من القنوات الصالحة للشرب
وفي السياق، لا يزال مشروع مكافحة الفيضانات المنضوي في مخطط 2019 / 2021 مستمرا، بعدما عرف تأخرا في السنوات الفارطة بسبب أزمة كورونا وتدهور الوضع الصحي في البلاد، كما خصصت مديرية الري والموارد المائية 35مليارا و521 مليون دينار جزائري لهذا البرنامج بـ71 عملية تم استكمال 80 بالمئة منها، فيما لا تزال عمليات أخرى قيد الإنجاز، ومن أبرز العمليات التي قامت بها مديرية الري، وضع الخزانات في كل من سيدي عاشور بخزان 2500×4 متر مربع وخزانين بسعة 3000م مكعب و 2500متر مكعب بخرازة.
أما فيما يخص الخزانات التي تعمل المديرية على إنجازها فيتعلق الأمر بخزان يسع 10000 متر مكعب في ذراع الريش و2500 متر مكعب في سيدي عمار متوسط وأخر عالي مخصص للبرامج السكنية قيد الإنجاز ببلدية سيدي عمار، أما فيما يخص مشاريع المياه الصالحة للشرب فتعمل المديرية على تجديد قنوات المياه المستعملة وإزالة المصبات وتوسعة محطات الرفع بالعديد من النقاط بالولاية من بينها تجديد 299 كلم من القنوات الصالحة للشرب والتوزيع ستمس 10 بلديات، وإعادة تأهيل محطات الرفع، ومشروع خرسنة بلدية عنابة الذي سينطلق بمنطقة كل من الخروبة وطوش إلى جانب واد فالماسكورت.
كما تقوم المديرية بتأهيل الآبار للحفاظ على المياه الجوفية، أين سيتم دراسة مشروع تجديد قناة التحويل من سد الشافية، ودراسة من أجل إمكانية توسيع محيط السقي في الحجار والبوني وتهيئة مقاطع بواد العنب وذلك في إطار التكفل بالري الفلاحي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر “الصريح” أن السدود لا تعرف ذلك الانخفاض الحاد ويتعلق الأمر بكل من سد بوقوس وماكسة، فيما يعرف سد الشافية انخفاضا في المنسوب، وهو ما رجحته ذات المصادر إلى تعدد نطاق التوزيع بالمياه من السد المذكور حيث يمون الأخير مياه السقي الفلاحي ومياه الشروب إلى جانب مركب الحجار.
لمين موساوي