رفع حوالي ثلثا أعضاء المجلس الشعبي لبلدية عنابة، صباح أمس، بيانا رسميا إلى كل من والي عنابة جمال الدين برمي ورئيس دائرة عنابة، عبروا فيه عن رفضهم التام للعمل مع “مير” عنابة يوسف شوشان، ومطالبته بالاستقالة وبعث لجنة تحقيق في سوء التسيير، نظرا لفشل السياسة التنموية بالبلدية.
حيث أعلن المنتخبون في بيانهم الرسمي الذي تحوز “الصريح” على نسخة منه، عن رفضهم المطلق لاستمرار العمل تحت رئاسة رئيس البلدية الحالي يوسف شوشان، معبرين عن موقفهم الموحد وذلك لعدة أسباب أهمها فشل سياسة التنمية في بلدية عنابة، التدهور البيني الكارثي الذي أكد المنتخبون بأنه من المفترض أن يتحمله وحده بسبب سوء تسييره لهذا القطاع، إضافة إلى تدهور القطاع الرياضي وبما فيه المنشأت الرياضية، وفشل موسم الاصطياف على حد قولهم وذلك بسبب عدم التحضير الجيد له وعدم توفير الإمكانيات اللازمة، كما أكد المنتخبون بأن عدم التحضير للدخول المدرسي سيؤدي إلى فشله، كما انتقد المعنيون في ذات البيان عدم احترام رئيس المجلس الشعبي البلدي لأدوات التعمير وفشل مساهمة البلدية في الجانب الاجتماعي.
وفي الأخير أرجع النواب الوضعية التي تعاني منها بلدية عنابة، إلى عدم قدرة رئيس البلدية على التسيير الحسن وعدم كفاءته في تسيير بلدية بحجم بلدية عنابة، وتعصبه وانفراده بالقرارات وعدم رجوعه إلى عمل لجان المجلس وتعنته في تلبية مقترحات الهيئة التنفيذية، كما طالب أعضاء المجلس الشعبي لبلدية عنابة الـ26 والذين يمثلون تقريبا ثلثي أعضاء المجلس، باستقالة رئيس البلدية يوسف شوشان، وفتح تحقيق في سوء تسيير شؤون البلدية عنابة، وهو القرار الذي إتفقت عليه ثلاث كتل الممثلة للمجلس الشعبي البلدي وهي حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل والتجمع الوطني الديمقراطي مؤكدين على سعيهم للنهوض بالبلدية والارتقاء بها، حيث أنه بعد سنة و8 أشهر تم ارتكاب كوارث في التسيير بسبب الانفراد بالقرار والتعصب.
وردة قانة