ظاهرة جديدة تغزو أحياء عنابة أمام مرأى ومسمع السلطات
لمين. م
تعددت الطرق الفوضوية للهروب من أزمة السكن الخانقة بولاية عنابة، حتى بلغت أسطح العمارات القديمة، وهي الطريقة الجديدة التي ابتكرها هؤلاء وشهدت تزايدا واضحة بعدة أحياء وسط المدينة وأمام مرمى ومسمع السلطات المحلية المختصة.
وفي هذا الصدد، طالب سكان حي بوحديد وسط مدينة عنابة، من السلطات المحلية التدخل العاجل لوقف انتشار البنايات الفوضوية التي يتم إنشاؤها فوق أسطح العمارات بالحي المذكور.
وأكد عدد من السكان لـ “الصريح” أن الوضع بات خارج السيطرة، حيث وبعد تنفسهم الصعداء بسبب قيام السلطات المحلية، في وقت سابق، بهدم عدد معتبر من البنايات الفوضوية التي شُيدت على مستوى حي بوحديد والتي انتشرت في مدة قصيرة لتغزوا المنطقة برمتها قبل أن تهتم السلطات المعنية بالأمر وقامت بتحويل من لهم الحق في “السوسيال” إلى سكنات لائقة، ليقوم في الوقت الراهن بعض الانتهازيون باستغلال أسطح عمارات لإنشاء بناء فوضوي في صورة تعكس تهديدا حقيقيا على سلامة ومقاييس العمارة وسكانها الأصليين.
وفي هذا الصدد طالب السكان بضرورة أخد إجراءات ردعية في حق المخالفين الدين يعمدون على تشويه الوجه الجمالي لمدينة عنابة لأغراض شخصية خاصة أن البعض قام بإعادة إحياء البنايات الفوضوية التي تم هدمها من قبل السلطات المحلية في وقت سابق، فيما يقوم البعض الآخر باستغلال العمارات وتوسيع آفاقها وسط حيرة السكان.
في انتظار قيام السلطات المعنية بإيجاد حل جدري من شأنه أن يوقف زحف البنايات الفوضوية وتوغلها في الأوساط العمرانية، يبقى الموضوع يشكل نقطة سوداء أمام حضارة مدينة عنابة ورقيها.