لا أشك في نية والي عنابة

ما قام به والي عنابة نهاية الأسبوع الماضي من تفقد مباشر لأحوال مدينة عاصمة الولاية والوقوف على ما تعيشه أحياؤها من غبن بعيدا عن التقارير الرسمية لبعض المسؤولين والتي قد لا تعكس حقيقة الواقع المعاش  وما يعرفه من تدهور متفاقم للإطار المعيشي للساكنة يؤكد أن لجمال الدين بريمي نية حسنة ولكن كما يقول المثل الشعبي “يد وحدة متصرفقش”، فالرجل اليوم يحتاج إلى ثورة حقيقية في العديد من الهيئات والمؤسسات المحلية، وعليه وحتى تظهر جهود الدولة على الأرض أن يقوم بعملية زبر واسعة في تلك المؤسسات والهيئات تطيح برؤوس التخاذل والتقاعس وتعمل على إعادة برمجتها من جديد.

ويؤسفني هنا وكمواطن في هذه الولاية أن أقول للسيد الوالي أن الكثير من تلك المؤسسات والهيئات التي وضعت فيها ثقتك لا تعمل بالشكل الجيد وذلك السلوك المريب هو وحده المسؤول عن الردود الغاضبة لبعض المواطنين من سكان بلديات الولاية، فلا يمكن يا سيدي أن يجعل هذا أو ذاك الترقيات العقارية والتقرب من رجال المال والأعمال والتودد لهم لنيل رضاهم والسعي دون هوادة لجمع الجباية رغم أن ابن خلدون يقول فيما معناه إذا أفرطت في الجباية فأمورك أوشكت على النهاية وقد يكون ذلك جميلا ومستحبا لو اقترن هذا الجهد برعاية مصالح المواطن واستقباله للاستماع إلى انشغالاته والعمل على حلها والنزول إلى الميدان ومعاينة حالة البؤس في العديد من الأحياء التي تبتلعها الحشائش الضارة والمياه القذرة وتراكم النفايات وتزايد الحفر في الطرقات ومنها من لم ينته حتى فترة ضمانه ! وتعطل الإنارة العمومية وإهمال المساحات الخضراء وحتى الراية الوطنية لم تسلم من ذلك في محور دوران سيدي إبراهيم، كل هذا الواقع يا سيدي الوالي يحتاج إلى الحزم وإلى الضبط والربط والتغيير وقد لمحت إلى ذلك في خرجتك الأخيرة.

مقالات ذات صلة

الرياضة المدرسية والجامعية واستعادة مجدنا الضائع

sarih_auteur

توزيع “السوسيال” من الحل إلى المشكلة ببلدية عنابة

sarih_auteur

توزيع “السوسيال” من الحل إلى المشكلة ببلدية عنابة

sarih_auteur