إبتسام بلبل
كشف مجمع “أسميدال”، أمس، عن رفض محكمة التحكيم الدولي لعدد من الطلبات المقدمة من طرف مجمع “فيلار مير” الإسباني ضده.
ويأتي هذا في إطار النزاع بين مجمع “أسمديال” والمجمع الإسباني بخصوص شركة مخصبات الجزائر “فرتيال” والذي تعود حيثياته إلى سنوات 2018 و 2019، حيث أطلقت إجراءات التحكيم الدولي ضد مجمع “أسميدال” وليس ضد مجموعة سوناطراك، وفيما رحب في نهاية إجراءات التحكيم، برفض محكمة التحكيم الدولي، تأسف لكون هذا الرفض جزئي، وأكد المجمع أنه يعكف حاليا على دراسة وتحليل عناصر وأساسيات هذا الحكم، كما يحتفظ بإمكانية اللجوء إلى إجراءات النقض لحماية حقوقه في إطار التحكيم الدولي، فيما اعتذر عن عدم إمكانية إعطاء تفاصيل أخرى حول الموضوع نظرا لكون ملف النزاع يخضع لواجب السرية الذي تخضع له جميع الأطراف.
انطلاق 9 شاحنات لتوزيع سماد كالسيوم الأمونيترات
من جهة أخرى، انطلقت أول أمس، 09 شاحنات لشركة “أسفرطراد” فرع مجمع “أسميدال”، لنقل وتوزيع 203 طنا من سماد كالسيوم الأمونيترات الفلاحي(CAN 27٪) إلى كل من حاسي مسعود وولاية ورقلة، وذلك تحت إشراف إطارات كل من مجمع “أسميدال” وشركتي فرتيال و”أسفرطراد”، علما أنها أول شحنة في سلسلة شحنات متواصلة باتجاه الجنوب الكبير من أجل الإسهام في إنجاح الحملة الزراعية للذرة، وذلك في إطار عملية استمرار التوزيع المجاني لسماد كالسيوم الأمونيترات من طرف شركة “فرتيال” فرع مجمع “أسميدال”، التي تمت مباشرتها منذ 28 ماي 2023، كما تأتي وفي ظل سياسة التعاون وتوحيد الجهود المسطرة من طرف مجمعي “سوناطراك” و”أسميدال” لإنجاحها.
وفي سياق منفصل، أشرف الرئيس المدير العام لمجمع “أسمدال” ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة ، هواين محمد الطاهر على مدار ثلاثة أيام انطلاقا من يوم الأربعاء الماضي بمدينة روتردام الهولندية على فعاليات الندوة المتخصصة تحت عنوان “أحدث التطورات في تكنولوجيا صناعة الأسمدة” والتي ينظمها الإتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع شركة “ذي سن كراب” العالمية ومؤسسة ” NH3 أوروبا” أحد شركات “بروتون فونتيغ” وواحدة من رواد صناعة الأمونيا الخضراء.
وناقشت الندوة التي شهدت حضورا مكثفا ومتميزا من معظم شركات الأسمدة العربية جديد تكنولوجيا صناعه الأسمدة، إنتاج الأسمدة المتخصصة، أحدث الوسائل المبتكرة في الاستدامة وإزالة الكربون، تكنولوجيا خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التغير المناخي والحياد الكربوني وإعادة تأهيل الوحدات القديمة.
كما ناقشت ترشيد الطاقة في صناعه الأسمدة، تحديثات الأمونيا الخضراء، الأمونيا الزرقاء (تحويل المصانع التقليدية إلى مصانع زرقاء) وتطبيقات دعم التشغيل عن بعد، بالإضافة إلى مناقشة موضوع الأمونيا كحامل للطاقة، الجديد في تطبيقات الأمونيا المستدامة، وسائل السلامة في نقل الأموني إلى جانب الطريق نحو الحياد الكربوني وتمويل مشاريع الأمونيا الخضراء.
وتحظى هذه الندوة بمشاركة العديد من شركات الأسمدة والمؤسسات والشركات الدولية، كما تعتبر فرصة استثنائية للوقوف على مستجدات التكنولوجيا الصناعية، وتحديثات الأمونيا الخضراء والزرقاء والعديد من الموضوعات الهامة وذلك من خلال نخبة من المتخصصين والشركات/المؤسسات ذات الخبرات العالمية البارزة.