أميرة سكيكدي
لا تزال مطالب طلبة بلديتي عاصمة الولاية والحجار بخصوص توفير النقل الجامعي قائمة إلى حد الساعة، خاصة وأنهم يعانون الأمرين جراء انعدام نقل خاص بهم، أين طالبوا الجهات الوصية بالتدخل والوقوف على أوضاعهم في هذا الشأن.
عبر الطلبة في حديثهم عن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها جراء عدم ادراجهم ضمن مخطط النقل الجامعي، أين طالبوا مرارا وتكرارا مديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار التدخل من أجل تخصيص حافلات لنقلهم من بلدياتهم إلى مختلف الجامعات، حيث أكد المعنيون على أن التنقل بواسطة النقل الحضري وشبه الحضري أرهقهم وأثقل كاهلهم خاصة خلال فصل الشتاء الذي يضطرون فيه إلى الخروج باكرا من أجل التنقل إلى كلياتهم لاسيما أمام النقص الحاصل في وسائل المواصلات الجماعية في المنطقة، وذلك بسبب حرمانهم من النقل الجامعي وعدم ادراجهم ضمن مخطط النقل، كما دفع الأمر بالمنظمات الطلابية إلى تحرير بيانات تلقت “الصريح” نسخا منها، إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، قصد التدخل من أجل توفير النقل الجامعي لطلبة بلديتي عاصمة الولاية والبوني إلى جانب بلدية الحجار على غرار باقي البلديات الأخرى، وذلك في اطار تحسين ظروف معيشة الطلبة في شتى المجالات، لاسيما وأن النقل الجامعي يعتبر من بين الملفات الشائكة التي تمس بيوميات الطالب وتؤثر بصفة مباشرة على مردوده العلمي.
ومن جهة أخرى، أكدت مديرة مديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار خلال اتصال مع “الصريح”، على اعتبار أن المديرية المذكورة هي المسؤولة عن النقل شبه الحضري للطلبة من البلديات المجاورة إلى المراكز البيداغوجية، أن النقل الجامعي متوفر بالنسبة لكافة الطلبة ولا يوجد أي مشكل مطروح في هذا الشأن، مشيرة الى أن النقل متوفر بالنسبة لطلبة بلدية عنابة من خلال السكة الحديدية بحكم تعاقد المديرية مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لنقل طلبة البلدية المذكورة بشكل يومي إلى بلدية سيدي عمار، أما بالنسبة لطلبة بلدية الحجار فقد أكدت المتحدثة أن توفير نقل جامعي خاص بهم أمر مستحيل حيث أن وضعية النقل لا تسمح بذلك كما أن البلدية غير مدرجة ضمن دفتر الشروط إلى جانب رفض الطلبة المعنيين الانخراط في النقل الجامعي، ناهيك عن امكانية تنقلهم ضمن حافلات النقل الجامعي التي تمر عبر بلدية الحجار أو وسائل المواصلات الجماعية، مؤكدة على أنه من غير الممكن توفير حافلات خاصة بطلبة هذه البلدية حاليا.