منتخبون يطالبون بلقاء الوالي لتشريح أوضاع بلدية عنابة

عبد الوهاب لوامي

كشف مجموعة من منتخبي بلدية عنابة يوم أمس، خلال زيارتها لـ”الصريح” عن الأسباب الحقيقية التي دفعت 17 منتخب لمقاطعة أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2023 .

حيث أكد هؤلاء أنهم يوضحون موقفهم الخاص بهذه المقاطعة للرأي العام حيث اختاروا الأسلوب الحضاري المتمثل في المقاطعة للمرة الثالثة على التوالي وذلك بسبب عدة تجاوزات صادرة من طرف رئيس البلدية وهيئته التنفيذية، كما كشف المنتخبون المعنيون بأن الأسباب التي دفعتهم للمقاطعة تخص تسيير الدورات حيث لا يسمح لأعضاء المجلس الشعبي البلدي بمناقشة جدول الأعمال للإثراء وهو أسلوب انتهجه رئيس بلدية عنابة منذ بداية العهدة مما دفع بأشغال الدورات لأن تنتهي في مدة وجيزة جدا لا تتعدى الساعة والنصف على أقصى تقدير، مضيفين من جانب آخر لأن المقاطعة تعود كذلك لسبب تسيير اللجان مع تأكيدهم بأنه من ضمن النقاط المقترحة في جدول الأعمال لهذه الدورة في مجال العمران هو تغيير وتعديل مخططات شغل الأراضي علما أن هذه المقترحات لم تمرر على لجنة العمران المختصة بذلك والتي تشهد تعطلا يتجاوز سنة بأكملها وهي حاليا بدون رئيس ولا هيكل لها مثل لجنة البيئة والصحة ولجنة الأشغال التي تعد غائبة تماما ضف إلى ذلك أن هذه المقترحات العمرانية لم تشارك فيها هيئة المهندسين المعماريين كما تنص عليه القوانين في هذا المجال .

ومن جانب آخر انتقد المنتخبون المعارضون سلوكات مير عنابة ومؤيديه  والتي لا تشرف حسبهم بلدية عنابة ، وهي سلوكات حسبهم طالت المنتخبين والمواطنين في ظل غطرسة المير وأحادية القرار وعدم التشاور . كما كشف هؤلاء أن مير عنابة استعمل مصلحة المنازعات للنيل من المنتخبين المعارضين لسياسته وتسييره حيث كلف مصلحة المنازعات برفع شكاوى كيدية ضدهم على خلفية إيصالهم صوت المواطن وانشغالاتهم وهو ما أقحم مصلحة المنازعات والشؤون القانونية في معترك سياسي مع إشارتهم كذلك لقضية زميلهم بن يلس المنتخب البلدي الذي كان محل تقارير مغلوطة في حقه . كما كشف المنتخبون المعارضون لسياسة مير عنابة بأن نقطة الصفقات تُعد من الأسباب الأساسية للمقاطعة مع التأكيد بأن جلها استشارات وإشارتهم للكثير من المزايدات التي يكتنفها الغموض . كما كشف المنتخبون المعنيون بأن الكاتب العام للبلدية قد حاد عن المهام الموكلة له حيث يعتبر منصب هذا الأخير الراعي الضامن للتسيير القانوني للمجلس، لكن هذا الأخير أصبح يمارس السياسة ونتيجة لممارساته تم رفض عدة مداولات من طرف الوصاية وتسجيل عدة أخطاء أعيدت بسببها المداولات للجدولة من أجل التصحيح والتعديل.

وتضمن البيان الذي وقعه المنتخبون المعارضون لسياسة مير عنابة وطرق تسييره لمصالح البلدية إشارة هؤلاء لعدم تمكنهم من نسخ المداولات رغم مطالبتهم بها في العديد من المرات مع علم الجهات الوصية وعدم تعليل سبب الرفض، زيادة على عدم إشراكهم في أشغال اللجان من أجل المساهمة في التنمية المحلية وتهميشهم في تحضير برامج التنمية للأحياء ومقترحات ميزانية  2023 التي شارك فيها هيئة المير التنفيذية فقط والنتيجة هي عدم تلبية طلب الساكنة، وبخصوص الحساب الإداري فقد أكد المنتخبون المعارضون أنهم يرفضون الحساب الإداري لسنة 2022 جملة وتفصيلا وهي الوضعية التي أكد من خلالها المنتخبون المعارضون لمير عنابة بأنهم يطالبون بلقاء مع والي عنابة لكشف الكثير من التجاوزات الحاصلة بالبلدية .

 

مقالات ذات صلة

الأمن يحسس مستعملي الطريق

sarih_auteur

مكتتبو حصة 650 مسكنا بالبركة الزرقاء يجددون احتجاجهم

sarih_auteur

تهم بالتجاوزات والاستعانة بغرباء عن المجلس والفشل في التسيير تلاحق “مير” البوني بعنابة

sarih_auteur