عبد المالك باباأحمد
أقام، أول أمس، نادي “سيفار” بالتعاون مع صالون نادية الأدبي جلسة تضمنت العديد من المداخلات الثرية والقراءات الشعرية في الأدب الشعبي، وذلك بمشاركة العديد من المختصين على غرار البروفيسور جلال خشاب من جامعة سوق أهراس، وشاعرة “بونة” نادية نواصر، بالإضافة إلى شعراء شعبيين منهم إبراهيم عفيفي، نادية عفيفي، نسيمة مراح وجمال جباري، وقد جاء هذا النشاط في إطار فعاليات شهر التراث واليوم الوطني للذاكرة وذلك برعاية وإشراف كل من مديرية الثقافة بعنابة ودار الثقافة محمد بوضياف.
وتعد هذه الجلسة أول نشاط يقوم به نادي سيفار، رافعا بذلك سقف التوقعات والتحدي خاصة وأنه قام باستضافة العديد من الفاعلين الثقافيين والمختصين في مجال الأدب الشعبي والنقد من مختلف الولايات، على غرار البروفيسور، جلال خشاب من جامعة سوق أهراس الذي قام بإبراز “حضور الموروث الشعبي في الخطاب الأدبي” من خلال نماذج شعرية وروائية أبرزت دور الأدب الشعبي في دعم الأدب العالِمْ، حيث اعتبر الأدب الشعبي منبعا للحكي والشعرية، والقاصة الشاعرة الأديبة وحيدة رجيمي التي عرفت الحضور بمفاتن الحكي الشعبي وأساليبه.
مؤكدة على أصالة الموروث وحضوره في كل تفاصيل حياتنا، هذا وقد عرفت الجلسة أيضا العديد من النشاطات الثرية من مناظرات وقراءات شعرية.
حيث جرت مجموعة من المناظرات بين شعراء من مختلف ولايات شرق الوطن، ضمت كل من الشاعر والشاعرة، إبراهيم ومسعودة عفيفي، من قالمة، والشاعرة، نسيمة مراح من عنابة، وكذلك الشاعر الفحل جمال جباري من ولاية سوق أهراس. وبالإضافة إلى هذه المناظرات ألقت شاعرة بونة، نادية نواصر مجموعة من القراءات الشعرية الشعبية، بمشاركة كل من عقيلة زلاقي، أحمد عشوري، والشاعر الأديب، حسين لرباع منشط الجلسة.
ولعل أهم ما تميزت به الجلسة المقامة ضمها لمجموعة من خيرة مثقفي ولايات الشرق الجزائري، حيث أن نادي سيفار يعزم بكل ثقة على الخروج من الولائية إلى الجهوية داعما بذلك المشهد الثقافي العنابي، حسب ما أكدته مؤسسة النادي ومديرة دار النشر “سيفار” عذراء بويونس، وقد أضافت ذات المتحدثة بأن دعم المشهد الثقافي العنابي والاحتفاء بالكتاب من مختلف ربوع الوطن هو الهدف الأساسي للنادي، أما عن النشاطات المرتقبة فقد قالت أنه ” من أجل الوصول للهدف المنشود سطرنا مجموعة من الأهداف الصغرى للوصول إلى الكبرى، ومن ضمنها المشاركة في المؤتمرات الوطنية والعمل جاهدا على دعم المشهد الثقافي العنابي من خلال الانفتاح نحو الولايات المجاورة واستضافة العديد من الناشطين والكتاب والاحتفاء بهم” كما أضافت بأن النادي سيكون داعما وحاضرا لكل النشاطات الرسمية والثقافية المنظمة من طرف الهيئات الرسمية، وكل ذلك في إطار سياسته التي تؤكد على دعم الثقافة بعيدا عن الجهوية.