المساحة تضم شهداء بونة الذين صدوا الغزو الاسباني في القرن 15 م
عبد الوهاب لوامي
طالبت الجمعيات المهتمة بالتراث بمدينة عنابة بضرورة التحرك لحماية الموقع الأثري لمقبرة لالة خروفة بحي أوزاس الشعبي بعد معاينة العديد من الأشغال التي تهدد الموقع وتلحق به الكثير من الأضرار .
علما أن الناشطين في مجال حماية المدينة أشاروا بخصوص الموضوع لكون الاعتداء على مقبرة المسلمين في لا سيتي أوزاس هو انتهاك لحرمة الأموات وتخريب بالدرجة الأولى لمقبرة أثرية عمرها أكثر من خمسة قرون زيادة على إشارتهم لكون المقبرة تضم حسب العديد من المؤرخين شهداء بونة الذين صدوا الغزو الاسباني الصليبي في القرن السادس عشر الميلادي .
علاوة على كون بعض الشهود يؤكدون بدورهم بأن بعض القبور قد تم نبشها زيادة على كون محيط المقبرة قد تعرض لانتهاكات البناء الفوضوي للسكان منذ عدة سنوات وهو ما يشكل خطرا واعتداءا قائما على بعض القبور القديمة والمخفية .
فيما كشف البعض كذلك بأن محيط المقبرة لكونه في منطقة معزولة أصبح مهددا بالكثير من الممارسات المنافية للأخلاق . مع مطالبة الجمعيات المهتمة بحماية التراث بالمدينة بتوقيف الأشغال الجارية وتحرك فعاليات الحركة الجمعوية لإيصال هذا الانشغال المشروع لوزارة الثقافة لوضع حد لمثل هذه الانتهاكات والعمل على حماية هذه المقبرة التاريخية وإدراجها لاحقا في المسار السياحي للمدينة علما أن هذه المقبرة كانت تحمل تسمية مقبرة الديواني في العهد العثماني .