أم دوادى الفهد
لا تزال أكثر من 70 عائلة بحي بوخريس محمد الصالح ببلدية شبيطة مختار بولاية الطارف تعيش حالة مزرية وكارثية منذ أكثر من 30 سنة وسط الأكواخ القصديرية التي تحيط بها فضلات الحيوانات والمياه القذرة المتراكمة معاناة كبيرة يعيشوها السكان خاصة مع سقوط الأمطار وتحول أكواخهم القصديرية إلى مستنقع تجمعت فيه كل الأوساخ.
هذا الحي الذي يحاذي مدرسة ابتدائية قاطنوه ناشدوا عدة مرات السلطات المحلية والولائية لأجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لكن لا حياة لمن تنادى وفي العديد من المراسلات اشتكوا من الوضعية المزرية والتهميش و”الحقرة” طيلة سنوات خلت.
حيث أكد السكان أنهم تلقوا وعودا كاذبة من قبل السلطات المحلية بترحيلهم لكن ذلك لم يتجسد لحد الساعة، أين حملوا المجالس المنتخبة السابقة مسؤولية تهميشهم وتركهم يعيشون الحي المنكوب حسب تصريحهم، حيث أن أغلب أبنائهم أصيبوا بالأمراض المزمنة نتيجة الأوساخ المتراكمة والمياه القذرة التي تحيط بالأكواخ القصديرية من كل جانب إضافة إلي فضلات الحيوانات المنتشرة بين الأكواخ القصديرية.
وبسبب غياب مصالح البلدية لرفع القمامة تحول الحي إلى مستنقع للقاذورات تجمع فيهم مختلف الحشرات وكذلك الثعابين خاصة هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث أصبحوا يعيشون في حالة فزع ورعب ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة ودخولها إلى داخل الأكواخ الملتصقة لبعضها البعض.
معاناة طال أمدها في غياب لتكفل السلطات بحالتهم المزرية حسبهم هذا الحي المنكوب كما يطلق عليه وما أرهق حياة السكان هو غياب قنوات الصرف الصحي .
حيث أصبحت المياه القذرة تصب في أرجاء الحي مما نتج عنها انبعاث الروائح الكريهة صيفا وشتاءا وكذلك غياب الكهرباء حيث لاجئ قاطنو الحي إلي الربط العشوائي عن طريق الكوابل التي أصبحت تشكل خطراً محدق على حياتهم، بالإضافة إلي غياب الماء الشروب.
هذا الحي الذي تقطن به 73 عائلة كله أكواخ قصديرية لا تصلح حتى لتربية الأبقار ويبقي مطلب قاطنوه هو انتشالهم منه وترحيلهم إلى سكنات جديدة لائقة تحفظ لهم ولأبنائهم حياة العيش الكريم التي أكد عليها رئيس الجمهورية في جميع خطاباته .