وردة قانة
سلطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ10 سنوات، في حق كل من “ج.أ”، “ر.ص”، “ح.م.أ”، “ب.ح” والشقيقين “ح.ن” و”ح.ر”، لتورطهم في جناية محاولة القتل مع سبق الإصرار والترصد، التي كان ضحيتها المسمى “ب.م.ي” البالغ من العمر 32 سنة الذي تعرض لمحاولة الذبح باستعمال “كيتار” والضرب من قبل جميع المتهمين.
يعود ملف القضية، لقيام عناصر الضبطية القضائية ممثلة بأمن البوني، بفتح تحقيق ابتدائي بناء على إرسالية وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، والمتضمنة سماع الشاكي “ب.م.ي” والمشتكى منهم عن وقائع تعرضه لمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصر.
ر، حيث أن الشاكي أكد أنه بتاريخ 14 أفريل 2022 تلقى اتصالا هاتفي من قبل المتهم “ح.ن” والذي طلب منه الالتقاء بالحي الذي يقيم فيه وهو حي طارق ابن زياد ببلدية البوني، من أجل التوسط له وإصلاح بينه وبين المتهم الثاني “ب.ح” المدعو “بيوضة ” على خلفية وقوع شجار قديم بينهما.
فقام بالتنقل بواسطة سيارة أجرة إلى حي طارق ابن زياد محل إقامة المتهمين للقائهما رفقة المتهم “ب.ح” الذي يقيم بحي الرياض بالبوني، أين وصل للمكان حوالي الساعة العاشرة ليلا وهناك تقدم منه مباشرة المتهم “ح.ن” المدعو “شكير” وقام بتقييد يديه من الخلف واحتضانه.
فيما باغته المتهم “ب.ح” بضربه بواسطة سلاح أبيض “كيتار” على مستوى الرقبة من الجهة اليمنى، ولولا مقاومته لتم ذبحه من الوريد إلى الوريد أين.
وصلت إصابته إلى الذقن، فيما قام المتهم “ر.ص” المدعو “زرزور” بتوجيه له ضربة بواسطة قاطع الورق “كيتار” على مستوى الجبهة من الجهة اليسرى، وإلى غاية أذن الضحية أين تم قطع جزء من شحمة الأذن، كما تقدم نحوه كل “ح.أ” المدعو “قمحة”، و”ح.ع.ر” المدعو “رحومة” و”ح.أ” المدعو “القرش”، وكذا المسمى “ح.ر”، أين طلبوا المسمر “ح.ن” الذي كان يمسكه من ذراعيه بالابتعاد عنه حتى يتمكنوا من الاعتداء عليه.
حيث قاموا بإسقاطه أرضا وإنهالو عليه بالضرب، كما أضاف الضحية أنه في تلك اللحظات شاهد المتهم “ح.ر ” يحاول ضربه بحجر على مستوى الوجه وعند ابتعاده أصابه على مؤخرة الرأس فأغمي عليه، ليتم نقله إلى مستشفى ابن رشد، أين بقى تحت الرعاية الطبية كما سلمت له شهادة طبية تفيد بعجزه عن العمل لمدة 30 يوما.
واستكمالا للتحقيق تم سماع المتهم “ر.ج” المدعو “الزرزور”، حيث نفى الوقائع المنسوبة إليه مؤكدا أنه كانت تربطه علاقة صداقة مع الشاكي، وأنه كان على علم بقضية الاعتداء عليه وأنه يجهل هوية الفاعلين، مضيفا بأن المشتكى منهم تربطه بهم علاقة جيرة فقط، كما أنكر باقي المتهمين بعد توقيفهم جميع التهم المنسوبة إليهم.