حجم التبادلات يتجاوز 4 ملايير دولار
منال.ب
قال رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وتركيا في ارتفاع متتابع بشكل محسوس، إذ يزيد حجم التبادل عن 4 ملايير دولار.
وأوضح في تصريح له، أن حجم الاستثمارات التركية في الجزائر في تزايد متواصل، إذ اقترب السنة الماضية من 5 ملايير دولار، وتتواجد حاليا أزيد من 1300 شركة ومؤسسة تركية في الجزائر، وهو ما يعد من أكبر الاستثمارات الأجنبية، خاصة أنها تشتغل في قطاعات حساسة على غرار الحديد، النسيج، الأشغال العمومية، الطاقة والبيتروكيماويات والأدوية والنقل وحتى الخدمات.
ووصف بولنوار العلاقات بين البلدين بالإستراتيجية، فتركيا من بين أهم 7 زبائن للجزائر في العالم، ومن الدول الممونة للسوق الجزائرية، كما أن التبادل يمكن أن يتضاعف لأكثر من 10 ملايير دولار خلال السنوات المقبلة بحسب الخبراء من البلدين، وكشف أن التبادل التجاري زاد منذ بداية أزمة “الكوفيد” بأكثر من 30 بالمائة، لأن الكثير من المستوردين غيروا وجهتهم من الصين نحو تركيا في ظل الأزمة، ذلك أن الخدمات التركية أكثر جودة فهي قريبة من الجودة الأوروبية مع أسعار أقل مقارنة بالمنتوجات الأوروبية.
وحدد ممثل التجار مجموعة من العوامل التي تساعد على إنعاش الاستثمارات أولها توفر النقل بأكثر من 30 خط جوي بين البلدين في الأسبوع، مع تواجد 30 ألف تركي في الجزائر.
ومن أهم المنتوجات المستوردة من تركيا نجد العطور، الذهب والمجوهرات، الملابس بأنواعها، قطع الغيار، وحتى الأدوات المدرسية والأجهزة المنزلية، حيث هيمنت على معظم الأسواق، كما تحولت تركيا إلى وجهة أولى لعدد من الجزائريين فحجم التنقل بين البلدين ارتفع بشكل كبير، وتحولت تركيا لوجهة مفضلة سواء للعلاج أو السياحة أو التجارة.
ومن العوامل المشجعة على توسيع العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا هو قرار رئيس الجمهورية بتنويع الشركاء الاقتصاديين، و”اللوجستيك” الذي تم مباشرته لتسهيل نقل السلع من الجزائر إلى العمق الإفريقي من شبكة طرق وميناء الحمدانية الذي هو قيد الإنشاء والذي يمكن أن يكون بوابة للمستثمرين باتجاه إفريقيا. يضاف لها دور طريق الحزام الذي باشرته الصين ويثير اهتمام عدة دول.
هذا وشرع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بدءا من يوم أمس، في زيارة رسمية إلى تركيا. وحسب بيان لرئاسة الجمهورية، فإن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وستدوم 3 أيام، كما سيكون للرئيس تبون محادثات مع نظيره التركي حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وتركيا وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.