سلطت، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ3 سنوات في حق كل من المتهمة “ج.ف”، “ج.ن”، “ب.ا”، و7 سنوات سجنا نافذا في حق كل من المتهم”ج.ا” و”ب.ص” وذلك لارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة وجنحة تبيض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة.
ويعود ملف القضية إلى تاريخ 20 جويلية 2023، عندما تلقت قاعة الإرسال أثناء المناوبة نداء بخصوص تعرض امرأة لعملية السرقة بعد الاعتداء عليها بقارورة غاز مسيلة للدموع، من قبل مجهولين على مستوى الحي المقابل لمصحة أبو مروان، أين تم تنقل عناصر الأمن إلى مكان الوقائع ليتم العثور على الضحية ويتعلق الأمر بالمسماة “ج.ن”، فتبين أن الضحية تعرضت إلى السرقة بالعنف من طرف شخصين مجهولين باستعمال قارورة غاز مسيل الدموع، وذلك على مستوى مدخل عمارتها الكائن بحي 176 مسكن على مستوى الأدراج الإسمنتية أثناء صعودها نحو شقتها.
كما تبين أن الفاعلين استهدفوا حقيبتها اليدوية التي كانت تحملها والتي كان بداخلها مبلغ مالي معتبر من العملة الأجنبية يقدر بـ50 ألف أورو، بالإضافة إلى مجوهرات ثمينة من الذهب والأحجار الكريمة ليتم فتح تحقيق في القضية.
الضحية “ج.ن” صرحت أن الوقائع حدثت على الساعة الحادية عشر ليلا أثناء عودتها إلى مسكنها، أين كانت تحمل حقيبة يدوية بداخلها مبلغ مالي من العملة الأجنبية وكمية معتبرة من المجوهرات، ولدى دخولها إلى مدخل العمارة وصعودها على الدرج، تفاجأت بشخص مرتدي قناع قام برشها بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع ليقوم بخطف حقيبتها اليدوية منها ولاذ بالفرار، مؤكدة أن الحقيبة كان بداخلها مبلغ يقدر بـ 50 ألف أورو، بالإضافة إلى مجوهرات المتمثلة في سلسلة كبيرة الحجم، سوار كبير الحجم، 4 كتابات والخامس كبير الحجم على شكل أسد، 2 “مقايس” و18 قطعة لويز، مشيرة إلى أنها عند مغادرتها لبيت والدتها ركبت سيارتها باتجاه وسط المدينة، ثم إلى الواجهة البحرية لتقف عن موقف “اسطنبولي” واقتنت الشواء من عند باعة الطاولات دون نزولها من السيارة.
وبعدها عادت إلى بيت والدتها لتسليم الوجبة إلى ابنها متصلة به هاتفيا قصد الخروج لتسلمها، دون النزول من المركبة على مستوى حي طاباكوب، أين كانت بمفردها وعند الساعة الحادية عشر ليلا وصلت إلى حيها وأمام مدخل العمارة، أين قامت بركن السيارة كون الباب الحديدي لمدخل العمارة مغلق دون ملاحظة أي شخص بعين المكان، وبعد فتحها الباب وبصعودها إلى الطابق الثاني والتي كانت الإنارة به شبه منعدمة باغتها شخص كان نازلا من الطابق الثاني، والذي كان في حالة ترصد لها محاولا الاصطدام بها، ثم قام برشها بالغاز المسيل للدموع وخطف حقيبتها التي كانت بها المسروقات ونزل مسرعا ثم فر مع شريكه على متن دراجة نارية، مستغربة من كيفية دخوله للعمارة وفتحه الباب الذي كان يتم فتحه بطريقة خاصة من الخارج لا يعلمها إلا سكان العمارة، دون أن يتلفظ بأي كلمة وكان يرتدي قناعا ولباسا أسودا وطويل القامة.
وأضافت الضحية أن سبب حيازتها لكل هذه المجوهرات كان قصد وضعها في البنك حسب موعد محدد، وعند اتصالها ببيتها كان ابنها “ع” رفقة شقيقتيها المتهمتين “ن” و”ف” مع العلم، أن ابن أختها يمتلك دراجة نارية ولا تعلم مكان تواجده وقتها وكان بصدد الإعداد للهجرة غير الشرعية، أما بالنسبة للنقود فصرحت أنها كانت تدخرهم بعد أن استلفتهم منذ سنتين من عند بنك خارجي بطريقة قانونية، وكانت ستقوم بإرجاعهم على دفعات، وأنها تتكتم على نقودها ومجوهراتها مخافة السرقة.
كما أكدت أنها تفاجأت عند تصفحها لحساب ابن أختها على موقع “الفايسبوك”، المقيم بحي “بلاص دارم”، شاهدته يظهر بملابس ثمينة، وبحوزته هاتف نقال من نوع “أيفون” كما يظهر في كل مرة بفنادق فاخرة بالجزائر العاصمة، مضيفة أن يوم الحادث عندما تركت شقيقتيها في منزلها، كانتا تعلمان وجهتها، كما بقيت شقيقتها “ن.” تستفسر من هاتف شقيقتها “ف” حول وصولها إلى شقتها من عدمه.
بقلم: وردة قانة