عقدت والي قالمة حورية عقون مؤخرا جلسة عمل بمقر الولاية مع الهيئات المعنية،خُصصت للوقوف على مدى التقدم في الدراسة ومعالجة الاقتراحات السابقة بحثا لجدوى إعادة بعث خط السكة الحديدية من بوشقوف مرورا بقالمة وصولا إلى الخروب بقسنطينة.
الجلسة كانت بحضور إطارات من الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية “ANESRIF” وممثلي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية “SNTF”.
أين قدم مكتب الدراسات عرضا حول الدراسة المنجزة والمعاينة الميدانية للمسار المقترح بعد التعديلات المقترحة خلال الجلسة الماضية.
وتضمن العرض تحديد مواقع إنشاء مواقف ومحطات القطار، سيما في بلديتي قالمة وعين رقادة، بهدف تقييم الوضعية بالإضافة إلى مناقشة العراقيل المحتملة أثناء التنفيذ،حيث تضمنت الدراسة إمكانية توطين محطة القطار ببلدية قالمة من خلال اقتراح ثلاث مواقع محتملة، يتم اختيار الأنسب منها من أجل استيعاب المحطة.
كما تم تحديد موقعين إضافيين ببلدية عين رقادة ليتم اختيار إحداهما ليكون موقعاً لمحطة القطار الخاصة بالبلدية.
وبعد الانتهاء من جلسة العمل، تم تنظيم خرجة ميدانية لمعاينة 3 مواقع محتملة لتوطين محطة القطار ببلدية قالمة.
وقد شملت الخيارات الموقع الحالي للمحطة القديمة، بالإضافة إلى موقعين آخرين تم تحديدهما استناداً إلى دراسات فنية وأخرى تراعي التخطيط العمراني المستقبلي، أين أكدت والي الولاية أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بناءً على عوامل تشمل التوسع الحضري المستقبلي والكثافة السكانية بالإضافة إلى الاعتبارات التقنية والبيئية لضمان سهولة الوصول والكفاءة في التنفيذ مع الإبقاء على محطة القطار القديمة وإعادة تأهيلها، نظراً لتاريخها وقربها من وسط المدينة.
هذا وتمت معاينة المواقع المقترحة لتوطين محطة قطار عين رقادة، و التي شملت كذلك المحطة القديمة بالبلدية، حيث شددت الوالي على أهمية مراعاة عدة عوامل لاختيار الموقع الأفضل الذي يضمن خدمة فعّالة للمواطنين المستفيدين من المشروع الذي يمتد على مسافة 141 كلم، منها 107 كلم تقع ضمن تراب ولاية قالمة.
المشروع سيكون مخصصا لنقل المسافرين والبضائع، بسرعة 160 كلم/سا و100 كلم/سا على التوالي.
جدير بالذكر أنه سيتم تشغيل خط بوشقوف-قالمة أولا عند إعادة تأهيله ثم تشغيل كامل الخط عند الانتهاء كليا من الأشغال،حيث يعتبر مشروع خط السكة الحديدية من بوشقوف نحو الخروب من المشاريع الإستراتيجية التي تُضاف إلى مشاريع أخرى جارية من شأنها تغيير الخارطة الاقتصادية والتنموية بالولاية نحو الأفضل مستقبلا.
بقلم: نبيل. ب