في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة داء “السيدا”، نظمت اليوم المديرية الفرعية للنشاطات الثقافية والعلمية والرياضية بالتنسيق مع مصالح النشاطات الثقافية والرياضية للكليات ووحدة الطب الوقائي بجامعة باجي مختار عنابة، يومًا تحسيسيًا توعويًا للوقاية من هذا المرض، وذلك بالمكتبة المركزية بالقطب الجامعي سيدي عمار.
يهدف هذا اليوم التوعوي إلى زيادة الوعي لدى الطلاب والمجتمع الجامعي بشكل عام حول مخاطر فيروس نقص المناعة المكتسب “HIV” ومرض الإيدز “AIDS”، وكيفية الوقاية منه.
كما يسعى إلى تقديم معلومات علمية وطبية دقيقة حول طرق انتقال الفيروس وسبل الوقاية والعلاج المتاحة. ويُعتبر هذا النشاط جزءًا من جهود الجامعة لتعزيز الثقافة الصحية بين الشباب، خاصة في مرحلة الشباب الجامعي التي تشهد العديد من التغيرات الاجتماعية والسلوكية.
حيث سيتخلل اليوم التحسيسي عدة فعاليات ونشاطات سيتم من خلالها التطرق لاستعراض أهم الطرق التي يمكن أن ينتقل من خلالها الفيروس، مثل الاتصال الجنسي غير المحمي، وكذلك طرق الانتقال عبر الدم، إضافة إلى سبل الوقاية من هذا المرض من خلال استخدام الواقيات الذكرية، وتجنب تبادل الأدوات الشخصية، وأهمية الفحص الطبي الدوري، كما سيتم التطرق أيضا إلى كيفية تشخيص المرض في مراحله المبكرة، والخيارات العلاجية المتاحة وكيفية العيش مع الفيروس بشكل طبيعي.
وتعتبر هذه الأنشطة التوعوية جزءًا من استراتيجية أوسع لمكافحة “السيدا” في الجزائر، حيث تهدف إلى رفع الوعي لدى الأجيال الجديدة حول المخاطر التي يشكلها الفيروس.
كما أنها تساهم في تحطيم العديد من المفاهيم الخاطئة والمعلومات المغلوطة حول المرض، وتؤكد على أن الوقاية تظل أفضل سبل المواجهة.
يعد هذا اليوم التحسيسي مثالًا للتعاون المثمر بين مختلف مصالح الجامعة، حيث تجمع الفعالية بين النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية، إلى جانب وحدة الطب الوقائي.
كما تثبت التعاون بين الكليات المختلفة أن النشاطات التوعوية لا تقتصر على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل تمتد لتشمل التثقيف الصحي والوعي المجتمعي الذي يعزز السلامة العامة.
يوسف مطياف