سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن النافذ لـ15 سنة في حق المتهم “ع.ه”، وذلك إثر تورطه في جناية القيام بطريقة غير مشروعة بتخزين المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة.
فيما تمت إدانة شقيقة “ع.ر” بعقوبة 15 سنة وكل من المتهم “ه.أ” والمتهمة “ه.ع” بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا، حيث تم إحباط محاولة ترويج أكثر من 14 كلغ من المخدرات بحي سيدي سالم.
وتعود وقائع القضية لتاريخ 13 أوت 2018، عندما تلقى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة معلومات، مفادها أن الشقيقين “ع.ر” و”ع.ه” المقيمان بحي سيدي سالم يقومان بالمتاجرة بالمخدرات على مستوى الحي.
حيث أنه و بتفتيش مسكنهما تم ضبط كمية من المخدرات تمثلت في 151 صفيحة مخدرات بوزن إجمالي قدره 14 كلغ و500 غرام إضافة إلى مبلغ مالي قدره 43 ألف دج، كما مكنت العملية من توقيف “ع.ر” الذي تم تحويله إلى مقر الفرقة، ولدى سماعه اعترف بحيازته لكمية المخدرات التي ضبطت بمنزله، لكنه أكد أنها تعود للمسمى “أ” وهو تاجر مخدرات استلمها منه منذ حوالي شهرين وكانت المتهمة “ع.ه” عادة ما ترافقه عند الالتقاء به، وكان يحضر على متن سيارة من نوع “رونو سمبول” بيضاء اللون زجاجها عاتم، وقد استلم منه المخدرات مرتين بحضورها.
ومن جهته صرح المتهم “ه.أ” لدى سماعه أمام الضبطية القضائية، أن المتهمة المدعوة “ع.ه” تعتبر صديقته منذ حوالي سنة وهي موظفة شرطة بأمن دائرة بن مهيدي بولاية الطارف، وتقيم بمسكن والدته بوسط مدينة البوني مقابل أجرة شهرية، مضيفا بأنه قد تعرف على عائلة الأخوين المتهمين “ع.ر” و”ع.ه” عن طريقها لكونها من أقاربهما، مضيفا أنه سبق وأن تنقل رفقة المشتبه فيها مرتين إلى حي سيدي سالم على متن سيارة من نوع “تیكسان” سوداء اللون وسيارة “لوقان” زرقاء اللون، وذلك بغرض زيارة أحد أصدقاء والدها، وكانت أخر مرة تنقل فيها معه قبل شهرين من تاريخ الوقائع، نافيا كل التهم التي نسبت إليه من قبل المتهم “ع.ر”.
كما أكد أنه لا علاقة له بالمخدرات ، ومن جهتها نفت المتهمة “ع.ه”هي الأخرى جميع الاتهامات التي نسبت إليها جملة وتفصيلا خلال سماعها من قبل الضبطية القضائية.
حيث أكدت أنها لم يسبق وأن رافقت المتهم “ه.أ” لتسليم المخدرات إلى “ع.ر” وأنه حاول توريطها لوجود خلاف بينها وبين شقيقته.
بقلم: وردة قانة