شهدت عاصمة ولاية عنابة منذ عدة أيام أزمة غير مسبوقة في التوزيع بالمياه الصالحة للشروب، وأثر هذا الانقطاع على كافة المناطق والأحياء بها تقريبا، وحرمت عدة عائلات من هذه المادة الحيوية لعدة أيام قبل أن يعود التوزيع بطريقة وصفت بالعشوائية سبب نظام الساعات والامدادات غير المعلنة بأحياء الولاية.
وبلغ الغضب ذروته بين النابيين مما دفع عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي للرد على البيان الصحفي الأخير الصادر عن ADE عنابة، إلى التعليق “يجب على ADE عنابة الاعتذار من كافة السكان”.
هذا البيان الصحفي الذي تعرض لانتقادات شديدة فيما يتعلق بالاضطراب الذي شهده البرنامج الأولي لتوزيع المياه الصالحة للشرب إثر مشكلة تسرب المياه، رغم المجهودات والامكانيات التي تم وضعها واتاحتها وتسخيرها ل”الجزائرية للمياه”، والعمليات التي برمجت منذ بداية السنة.
حيث كشف الوزير المكلف بالقطاع الهيدروليكي عن إصلاح 82٪ من 2463 تسرب الموجودة على مستوى التوزيع الشبكات من جانفي إلى أكتوبر 2024، إلى جانب إصلاح حوالي عشرة تسريبات موجودة في قناة التحويل لسد الشافية بالولاية الطارف، إلا أن الوضع لايزال يراوح مكانه بفعل التذبذب الحاصل في التوزيع بمياه الشروب.
التحدي الرئيسي هو القضاء على تسرب المياه
وبالتالي فإن القضاء على تسربات المياه يشكل تحديا كبيرا لسلطات ولاية عنابة، وبالفعل أطلقت الولاية مؤخرا عملية واسعة النطاق تهدف إلى وقف الخسائر المرتبطة بتسرب المياه، وهي آفة حقيقية لمدينة عنابة منذ عقود وتحت قيادة الوالي عبد القادر الجلاوي، تم إطلاق حملة وطنية لإصلاح التسربات، حيث تم تعبئة 17 وحدة من شركة المياه الجزائرية (ADE) من عدة ولايات في البلاد، وهي العملية التي مكنت من تحديد موقع وإصلاح 220 تسربا للمياه في بلديتين كبيرتين في ولاية عنابة والبوني. وبهذه المناسبة، ومن أجل مواجهة شبكة عفا عليها الزمن، تولت مديرية الري لولاية عنابة، في إطار البرنامج القطاعي، تجديد 132 كلم من الأنابيب المتقادمة .
بقلم: لمين موساوي