تيارات دينية تنحرف عن الإجماع الوطني في قضايا حساسة للأمة

بعد أن انحرفت تيارات دينية معروفة بارتباطاتها إلى الخارج وعدم قدوتها بالمرجعية الدينية الوطنية، وكانت آخرها موقفها مما يجري بين إيران والكيان الصهيوني، حيث اكتفت بالدعاء بضرب الظالمين بالظالمين، وهو موقف مخالف لتوجهات قيادة البلاد وأولياء الأمور والأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري الرافضة للظلم والعدوان والهيمنة والاستعمار تحت أي عنوان.

وفي السياق، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على حفل تخرج الدفعة الـ 25 للأئمة الوعاظ بالمعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف لسعيدة، دور الأئمة في حمل وحماية القيم الروحية للمجتمع الجزائري، ودعا الوزير الأئمة على المستوى الوطني إلى “حمل وحماية القيم الروحية للمجتمع الجزائري وإحيائها بما يساهم في الحفاظ على الهوية والمرجعية الدينية الوطنية”.

وأكد بالمهدي على ضرورة تبني الخطاب الديني الوسطي المعتدل الذي يعزز لحمة الشعب الجزائري ووحدته الوطنية في نشر السكينة والطمأنينة بين أفراد المجتمع”.

وذكر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أحصت خلال السنة الجارية على المستوى الوطني “تخرج 784 إطارا من إطارات الشؤون الدينية يتوزعون على أزيد من 380 إمام واعظ و 200 أستاذ معلم قرآني و 100 مؤذن و 100 قيم مسجد”.

وفي هذا الإطار قال الوزير أن “الجزائر تعتز بمثل هؤلاء الطلبة الذين يتوجهون لكي يكونوا قادة روحيين يساهمون في حماية القيم الروحية للمجتمع و الحفاظ على الهوية الدينية”.

وثمن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف جهود الدولة و الطواقم البيداغوجية القائمة على تدريس الأئمة “حفاظا على ديننا وهويتنا ووسطيتنا و عتدالنا”، مؤكدا “أن جهود الدولة في التكوين متواصلة من خلال تدعيم الجانب البيداغوجي بمحاور وفقرات وموضوعات جديدة تغذي الإمام بثقافة العصر ليكون ملما بما يحيط بالبلاد من تحديات”.

مقالات ذات صلة

بيان هام للمترشحين المعنيين بمسابقة الجزائر الملغاة

sarih_auteur

سكان ” شون مارس” بعنابة يطالبون بحل المشاكل الناتجة عن سيارات “الفرود”

sarih_auteur

تشكيل فوج وزاري لوضعها تحت المجهر تجاوزات وانتهاكات للمدارس الخاصة في قطاع التربية

sarih_auteur