انطلقت، مساء يوم أمس السبت، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة، فعاليات “لقاء روسيكادا السينمائي” في طبعته الأولى، وسط حضور نوعي لعشاق الفن السابع ومهنييه، في تظاهرة سينمائية واعدة تمتد إلى غاية 23 جوان الجاري، تحت شعار “من الكتابة إلى الشاشة”.
وأوضحت مديرة الثقافة والفنون لولاية سكيكدة، صبيحة طهرات، في تصريحات إعلامية، أن هذه التظاهرة تحمل رمزية خاصة، نظراً لارتباطها بمدينة روسيكادا، التي لطالما كانت فضاءً للفن والإبداع، ما يعكس البعد الثقافي والحضاري للمنطقة، ويهدف اللقاء إلى إبراز هذه الملامح من خلال السينما، وتشجيع المواهب الشابة في مجالات الإخراج والتصوير وكتابة السيناريو.
من جهته، صرّح المدير الفني للتظاهرة، جمال محمدي، أن الحدث يسعى إلى خلق فضاء فكري وفني مخصص للسينما، من خلال تنظيم ورشات “ماستر كلاس” يؤطرها سينمائيون محترفون لفائدة الشباب والمهتمين بالصناعة السينمائية، إلى جانب ندوتين فكريتين تناقشان قضايا الكتابة السينمائية: الأولى بعنوان “أهمية السينما وصناعتها وأثرها على المحيط”، والثانية حول “التصوير السينماتوغرافي في الجزائر وإمكانيات استغلال الممتلكات الثقافية”، بمشاركة نخبة من المختصين.
وسيعرف اللقاء، المنظم من قبل مديرية الثقافة والفنون لولاية سكيكدة بالتنسيق مع دار الثقافة “محمد سراج” والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، والذي أشرف على افتتاحه والي الولاية سعيد أخروف، تقديم عروض سينمائية متنوعة على مدار ثلاثة أيام.
ومن بين أبرز الأعمال المبرمجة بقاعة سينما “العالية” أفلام: “من أجلك” لخالد الكبيش، “محطة عين الحجر” للطفي بوشوشي، و**”هيليوبوليس”** لجعفر قاسم.
وقد افتُتحت التظاهرة بعرض فيلم “إكسيبشن” (استثناء) للمخرج الفلسطيني عز الدين شلح، تكريماً للقضية والسينما الفلسطينية، حيث تناول العمل معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الصهيوني والتحديات التي يواجهونها في سبيل البقاء في أرضهم والحفاظ على هويتهم.
وتستضيف مدينة سكيكدة، خلال هذا الحدث الثقافي، كوكبة من الفنانين الجزائريين، من بينهم الممثلون حسان كشاش، عثمان بن داود، عبد الحق بن معروف، وعزيز بوكروني، إلى جانب طلبة المعهد العالي للفنون والسينما، في أجواء تعد بالكثير من التبادل الثقافي والإبداع السينمائي.