تنظم غدا جامعة باجي مختار عنابة، تحت إشراف مخبر دراسات وأبحاث في الاتصال، ملتقى علمي وطني حضوري وعن بُعد بعنوان “الاتصال السياحي في الجزائر: حتمية التطوير من أجل تنمية سياحية مستدامة”، وذلك بالتعاون مع فرقة مشروع بحث “PRFU” في الاتصال التنظيمي، وفرقة بحث الاتصال السياحي، بالإضافة إلى فرقة بحث الإعلام والتنمية المحلية، وفرقة بحث الاتصال البيئي والتنمية المستدامة.
ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على واقع الاتصال السياحي في الجزائر، في وقت تشهد فيه البيئة الاتصالية تطورات كبيرة. ومن خلال هذا الملتقى، يسعى المنظمون إلى التعرف على الاستراتيجيات الاتصالية التي يمكن اعتمادها لتحسين الخدمات السياحية في الجزائر، فضلاً عن تطوير الاتصال السياحي بما يتماشى مع الواقع السياحي المحلي.
كما يهدف الملتقى إلى خلق بيئة علمية خصبة تشجع على التعاون بين الباحثين والمهتمين في هذا المجال، بهدف الاستفادة من التجارب العملية الناجحة في الاتصال السياحي، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القطاع السياحي في الجزائر.
حيث يتناول الملتقى عدة محاور أساسية تركز على أبرز جوانب الاتصال السياحي ودوره في تحقيق التنمية السياحية المستدامة من خلال طرح مفاهيمي سيتم فيه تحديد مفهوم الاتصال السياحي وعلاقته بالتنمية السياحية المستدامة. كما سيتم استعراض الاستراتيجيات الاتصالية التي يمكن تبنيها من قبل المؤسسات السياحية لتحقيق التنمية المستدامة. ومن جانبه ستتم دراسة دور وسائل الاتصال الشخصية، ووسائل الاتصال الجماهيرية، وكذلك الوسائل الرقمية في تحقيق أهداف التنمية السياحية المستدامة.
بالإضافة إلى التركيز على تحليل المضامين الاتصالية في المجال السياحي ومدى ملاءمتها مع التوجهات العالمية للتنمية المستدامة.
كما سيركز الملتقى أيضا على أهمية الاستثمار في الاتصال السياحي كأداة أساسية لتحفيز السياحة وتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر.
يشرف على تنظيم هذا الملتقى العديد من الشخصيات الأكاديمية المرموقة، حيث يتولى محمد مانع، مدير جامعة باجي مختار عنابة، منصب الرئيس الشرفي للملتقى، فيما تشرف دهان أمال، عميدة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، على الإشراف العام للفعالية.
وتقوم الأستاذة خلفلاوي شمس ضيات، مديرة مخبر دراسات وأبحاث في الاتصال، بتنسيق الملتقى، في حين تتولى الدكتورة حازم رشيدة رئاسة الملتقى. أما اللجنة العلمية فهي تحت إشراف الدكتورة فركوس نظيرة، بينما تتولى الدكتورة مهشي نسمة رئاسة اللجنة التنظيمية.
يأتي هذا الملتقى في وقت حساس يشهد فيه القطاع السياحي في الجزائر تحديات كبيرة تتطلب تفعيل استراتيجيات اتصال فعالة.
فقد أظهرت الدراسات أن الاتصال السياحي لا يقتصر فقط على الترويج للمواقع السياحية، بل يجب أن يكون له دور محوري في بناء صورة ذهنية إيجابية عن الوجهات السياحية الجزائرية على المستوى المحلي والدولي.
في حين تسعى الجزائر إلى تطوير سياحتها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويعتبر الاتصال السياحي أحد الأدوات الأساسية لتحقيق ذلك.
من خلال الملتقى، سيجتمع الباحثون والمختصون لبحث سبل تحسين وسائل الاتصال السياحي بما يخدم الاستدامة البيئية والاجتماعية، ويعزز من مكانة الجزائر كوجهة سياحية متميزة.
حيث يعد هذا الملتقى فرصة لتوثيق التعاون بين الباحثين في مجالات الإعلام، الاتصال، والسياحة، بالإضافة إلى المؤسسات السياحية والبيئية.
كما سيوفر الملتقى مساحة لتبادل المعرفة والخبرات بين الأكاديميين والمسؤولين عن القطاع السياحي، مما يسهم في تطوير استراتيجيات جديدة تحسن من جودة الخدمات السياحية في الجزائر.
ويعد هذا الملتقى العلمي خطوة هامة نحو تعزيز الاتصال السياحي في الجزائر، ويأتي في وقت مثالي لتوجيه الانتباه إلى ضرورة تطوير استراتيجيات اتصال مبتكرة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة.
ومن خلال هذا الحدث، سيتم استكشاف سبل تحسين الاتصال في المجال السياحي، وتطوير سياسات جديدة تدعم السياحة البيئية والمستدامة، بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر.
بقلم: يوسف مطياف