أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، كل من المتهم “ن.ع”، “ج.م.ش”، “ب.س”، “ح.م”، بتسليط عقوبة السجن النافذ لـ 3 سنوات و”ب.ع” بتسليط عقوبة السجن لـ5 سنوات، لتورطهم في جناية اختطاف شخص عن طريق العنف والتهديد وجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف وجنحة تصوير شخص دون إذن صاحبه وجنحة السرقة بالتعدد، وذلك إثر اختطاف الضحية “ك.ع.س” واحتجازه داخل إسطبل والاعتداء عليه وتصوير فيديوهات، فيما تم النطق ببراءة المتهم “ع.ع.و” من التهم المنسوبة إليه.
وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 25 جوان 2023، في حدود الساعة منتصف النهار، أين تقدم لمقر الأمن بالبوني الشاكي “ك.ع.س”، بغرض تقديم شكوى بخصوص تعرضه للاختطاف والاحتجاز والتعذيب متبوع باعتداء جنسي من طرف المشتكى منهم “ن.ع”، “ب.ع” والمسمى “ج.م.ش”، حيث ذكر الضحية بأنه يعرف المشتكي منهم معرفة جيدة، مضيفا بأنه منذ حوالي شهر قامت عناصر الأمن بتوقيف أحد مروجي المخدرات بالحي، وحجز كمية معتبرة منها، أين قام المشتكي منهم بتوجيه شكوكهم للضحية “ك.ع.س”، على أنه الشخص الذي قام بالوشاية بهم.
وبتاريخ 22 جوان 2023 حوالي ساعة العاشرة ليلا، بينما كان متواجدا بالحي تقدم منه المسمى “ج.م.ش” وقام بمسكه ومناداة المسمى “ب.ع”، وبعد حضوره قاما بالاتصال بالمسمى “ن.ع” المدعو ” الفي”، والذي حضر المكان على متن مركبته السياحية من نوع “بولو” سوداء اللون، وقاموا بإجباره على الصعود وتحويله باتجاه مدينة عين الباردة، أين سلكوا الطريق الاجتنابي المؤدي لمزرعة القديسة مريم، وقاموا بإدخاله لأحد الإسطبلات وتكبيله بشريط وتعذيبه باستعمال أسلحة بيضاء، ما تسبب له في عدة جروج على مناطق عديدة من جسمه، حيث تكفل كل من المشتكي منهما “ب.ع” و”ن.ع” بذلك، بينما كان المسمى “ج.م.ش” يقوم بتصوير المشهد بالهاتف النقال.
كما أضاف الضحية بأن الفاعلين قاموا بتجريده من ملابسه والاعتداء عليه، وتصويره بمقاطع فيديو بواسطة هواتفهم الذكية، وبقي محتجزا بالمكان إلى غاية الساعة الرابعة فجرا، أين أخلوا سبيله وغادروا المكان ليتم مساعدته من طرف أحد مستعملي الطريق.
كما أكد بأن المشتكى منهم قاموا بسلبه هاتفه نقال ومبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم، وبتاريخ 25 جوان 2023 تقدم مجددا الضحية وقدم لعناصر الأمن مقاطع فيديو أرسلت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبين واقعة الاعتداء عليه، مؤكدا أنهم استغلوا الفيديوهات للتشهير به.
وفي اليوم الموالي تقدم الشاكي مجددا من مقر الأمن وصرح بأنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية من قبل المسمى “ن.ع”، والمسمى “خ.ق” و كذا “خ.أ” من أجل التوسط بينهما لسحب الشكوى مقابل مبلغ 40 مليون سنتيم.
كما اتصل به المسمى “ج.م.ش” وعرض عليه مبلغ 40 مليون سنتيم، ومواصلة للتحقيق تم سماع المسمى “خ.أ” الذي اعترف بأنه حاول التوسط بين الضحية والمسمى “ن.ع” الذي أخبره بأن المسمى “ب.ع” هو مقترف الجرم، ولدى محاولة عناصر الأمن توقيف المتهم “ن.ع” خرج إلى شرفة منزله حاملا قارورة غاز بوتان مهددا بارتكاب أعمال عنف في حالة توفيقه، وبعد السيطرة عليه وتوقيفه صرح أن “ب.ع” هو من قام باختطاف الضحية رفقة آخرين.
بقلم: وردة قانة