تُعد “طريق النوفال” في مدينة عنابة واحدة من أكثر المحاور الطرقية أهمية وحيوية، حيث تربط وسط المدينة بالواجهة البحرية، وتشكل مسارا رئيسيا نحو بلدية سرايدي، المستشفى الجامعي، العديد من العيادات الخاصة، جامعة الطب، ومديرية الضرائب.
ومع الكثافة السكانية العالية للمنطقة، أصبحت هذه الطريق الضيقة مسرحا لاختناق مروري يومي يعاني منه مستعملو الطريق، الذين يطالبون بتدخل عاجل للجهات الوصية لوضع حد لهذا الهاجس الذي أرقهم، فرغم أهميتها، تعاني من ضيق شديد يجعل من أي حركة مرورية عادية كابوسا لسائقي المركبات والمارة، وتعود جذور المشكلة، إلى التوزيع العشوائي للقطع الأرضية المحاذية للطريق في فترات زمنية سابقة، دون أي دراسة تخطيطية تأخذ بعين الاعتبار التوسع العمراني المستقبلي أو الحاجة إلى تحسين البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى استحالة توسيع هذا الطريق الحيوي، مما ساهم في تفاقم الأزمة بشكل مستمر.
استمرار البناء العشوائي يؤزم الوضع
ورغم وضوح الأزمة وتأثيرها السلبي على حياة المواطنين، لا تزال عمليات البناء متواصلة على أطراف الطريق، في مشهد يعكس غياب الرقابة والتخطيط العمراني السليم، وبينما تحاول بعض الأصوات تسليط الضوء على هذه الإشكالية، لا يزال الحل غائبًا، ما يزيد من تفاقم الوضع المروري في عنابة.
ضرورة التحرك العاجل
إن فتح هذا الملف والحديث عنه يُعدّ خطوة أساسية نحو التغيير، إذ يتطلب الوضع تدخلًا جادًا من الجهات المسؤولة لإيجاد حلول فعالة، سواء عبر إيجاد بدائل مرورية، أو اتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي بناء جديد قد يزيد الطين بلة، فمدينة بحجم عنابة تستحق بنية تحتية متطورة تتماشى مع احتياجات سكانها، بعيدا عن العشوائية التي تزيد من معاناة المواطنين يوما بعد يوم.
لمين موساوي