لا يزال عدد كبير من الطلبة الجامعيين في ولاية عنابة يعيشون حالة من التذمر والقلق جراء التأخير المستمر في صرف المنحة الجامعية، ما فاقم من معاناتهم في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.
وقد أثار هذا التأخير الذي امتد لعدة أشهر، موجة من الاستياء وسط الطلبة، الذين يواصلون المطالبة بحل فوري لهذه الأزمة.
وفي هذا السياق أكدت مديرية الخدمات الجامعية عنابة وسط في وقت سابق، أن” ميزانية السنة الحالية وصلت منتصف شهر مارس الماضي”، مشيرة إلى أنها “بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لصرف مستحقات الطلبة عن الأشهر الماضية”.
وبالمقابل اعتبر الطلبة أن “هذه الوعود لم تُترجم على أرض الواقع، حيث لم يتلقّ الطلبة أي مبلغ مالي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ما زاد من حدة التوتر في أوساطهم”.
ومن جانبها أعلنت مديرية الخدمات الجامعية سيدي عمار في عدة مناسبات عن” شروعها في صرف المنحة الخاصة بشهري جانفي وفيفري، معربة عن أسفها للتأخير الذي وصفته بأنه خارج عن نطاقها”.
ومع ذلك يؤكد العديد من الطلبة أنهم “لم يتلقوا أي مستحقات في حساباتهم البنكية”، وتساءلوا عن “الأسباب الحقيقية لهذا التأخير المتواصل”.
وفي ظل هذا الوضع دعت المنظمة الطلابية الحرة – مكتب ولاية عنابة – الطلبة إلى “التريث وتفادي القيام بأي تصرفات غير قانونية قد تضر بمصالحهم”، مؤكدة في الوقت نفسه أنها “ستتولى مهمة المتابعة الرسمية لهذا الملف.
وأعلنت المنظمة عن نيتها رفع بيان واستفسار رسمي بشأن المنحة الجامعية”، مشيرة إلى أنه “في حال عدم صرفها مع بداية هذا الأسبوع، فإنها ستقوم برفع إشعار لتنظيم احتجاج طلابي سلمي”.
كما أكدت المنظمة “التزامها بالوقوف إلى جانب الطلبة والعمل على ضمان صرف المنحة في أقرب وقت ممكن، لكافة الأطوار والتخصصات دون استثناء”.
ويبقى الطلبة في ولاية عنابة في انتظار حل عاجل لهذه الأزمة التي أثرت على حياتهم الدراسية والمعيشية، وسط تساؤلات متزايدة عن مدى جدية الجهات المعنية في التعامل مع هذا الملف.
يوسف مطياف