جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، دعوته لكندا للانضمام إلى الولايات المتحدة كولاية أمريكية حادية وخمسين، عارضًا حمايتها مجانًا من خلال مشروعه الدفاعي المعروف بـ”القبة الذهبية”، وذلك في أعقاب خطاب ألقاه الملك تشارلز الثالث دافع فيه عن سيادة كندا.
وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”: “لقد أبلغت كندا، التي ترغب بشدة في أن تكون جزءًا من قبّتنا الذهبية الرائعة، بأنّ بقاءها بلدًا مستقلاً سيكلّفها 61 مليار دولار (…) لكنها لن تتكلف شيئًا إذا ما أصبحت ولايتنا الحبيبة الحادية والخمسين”. وأضاف: “إنهم يدرسون العرض!”.
ومنذ حملته الرئاسية وحتى عودته إلى السلطة، لم يُخفِ ترامب رغبته في ضمّ الجارة الشمالية، حيث أطلق تهديدات تجارية وفرض رسوماً جمركية على منتجاتها.
وقد أثار موقفه هذا جدلاً واسعًا، خاصةً خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة في كندا التي أسفرت عن فوز الحزب الليبرالي بقيادة رئيس الوزراء مارك كارني.
وفي مارس، خلف كارني سلفه جاستن ترودو، الذي كان ترامب يلقّبه بـ”الحاكم ترودو” في إشارة إلى اعتباره تابعًا لا رئيس وزراء لدولة مستقلة.
وقد رفض كارني مرارًا وتكرارًا محاولات ترامب لضمّ بلاده، ووصل به الأمر إلى أن واجه الرئيس الأمريكي مباشرة في البيت الأبيض، مؤكدًا له خلال لقائهما في المكتب البيضاوي مطلع مايو الجاري، أن كندا “لن تكون أبدًا للبيع”.