شقيقان يحتجزان شقيقتهما ويقومان بتعذيبها بمشاركة الأم في البوني بعنابة

وردة قانة

سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة سنة سجنا نافذا في حق كل من المتهم “ع.ع.ن” وشقيقته “ب.س” ووالدتهما “ع.د” لتورطهما في جناية ممارسة التعذيب على شخص، وذلك إثر احتجاز شقيقتهم “ب.ل” وحلق شعرها والاعتداء عليها بالضرب والتعذيب.

تعود وقائع القضية إلى شكوى مقدمة من طرف المسمى “ب.خ” أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، ضد المشتكى منهما “ع.د” و”ع.ع.ن” بخصوص تعرض ابنته المسماة “ب.ل”  للتعذيب، أين تم طلب فتح تحقيق ابتدائي في الوقائع مع التدخل، وبداية التحقيق قامت عناصر الضبطية القضائية تنفيذا لتعليمات نيابة الجمهورية، بالتنقل رفقة الشاكي لمسكنه وبعد الولوج داخل المسكن المتمثل في شقة تقع بحي طارق بن زياد بالبوني، تم سماع صراخ وأنين المسماة “ب.ل”  التي كانت تطلب النجدة، أين تم العثور عليها في حالة صعبة مكبلة الرجلين بواسطة سلسلة حديدية مزودة بقفل، وشعر رأسها محلق بالإضافة لوجود جرح بليغ على مستوى الرأس والدماء تنزف منه وعليها أثار الضرب، كما تم ملاحظة أنها منهكة وهزيلة البنية، ليتم تحويلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات الضرورية لها، أين تم وضعها تحت الرقابة الطبية.

مواصلة للتحقيق تم سماع الشاكي “ب.خ” الذي يعد والد المسماة “ب.ل”، والذي صرح بأنه تقدم بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار بعد تعرض ابنته للاحتجاز والتعذيب من طرف زوجته “ع.د”  وابنها “ع.ن” وابنتهما “ب.س” ، وأن الوقائع تعود ليوم 27مارس 2022 عند خروج ابنته الضحية لقضاء بعض الحاجيات غير أنها تماطلت في العودة إلى غاية منتصف الليل، وبعد عودتها للمنزل قام كل من زوجته وابنته “ب.س”  وابن زوجته “ع.ن” بالاعتداء عليها بالضرب بواسطة عصا، وتجريدها من ملابسها بالكامل بحي 900 مسكن بالبوني، ثم قامت المسماة “ب.س” بجلب سلسلة حديدية وقفل في حين قامت كل من “ع.د” و”ب.س” بربط ابنته من الرجلين واحتجازها داخل الغرفة، ومن حين لآخر يقومون بممارسة عليها أنواع العنف بالضرب باستعمال أنبوب بلاستيكي، بالإضافة لقيام والدتها بحلق شعرها، كما منعوا عنها الأكل والشرب ودخول الحمام وحاولوا حرقها بزيت المائدة، في حين قام المسمى “ع.د” بالاعتداء عليها بالضرب على مستوى الرأس باستعمال عصا خشبية، في حين تعرض الشاكي للتهديد بالحرق باستعمال الزيت، بالإضافة لقيام المسماة “ع.د”  بمنع الضحية من استخراج وثائقها أو العلاج كونها تعاني من فقر الدم ومرض الكلى.

المسماة”ب.و” صرحت بأن الضحية  تعد شقيقتها وأنها كانت حاضرة بالمنزل أثناء تعرضها للاحتجاز والتكبيل والتعذيب، وأدلت بنفس التصريحات التي ذكرها الشاكي، في حين صرحت الضحية “ب ل” التي بقيت تحت الرقابة الطبية وتسليمها شهادة طبية تثبت عجزها عن العمل لمدة 06 أيام، بأنها خرجت من المنزل بتاريخ الوقائع  على الساعة العاشرة صباحا لاقتناء بعض الحاجيات وبقيت رفقة صديقاتها بالحي إلى غاية منتصف الليل، لأنها منذ مدة منعت من الخروج من قبل أفراد عائلتها، أين طلبت من بعض الجيران الاتصال بعائلتها ومساعدتها على الرجوع للمنزل نتيجة خوفها من والدتها وشقيقتها، وبعد مدة زمنية تقدمت منها والدتها والبقية، أين قاموا بالاعتداء عليها بالضرب والركل وتجريدها من ملابسها عن طريق التمزيق، وقاموا بإقناع والدها بأنها تعرضت لاعتداء جنسي ثم قاموا بإدخالها للمنزل عارية تماما واستمروا في ضربها، وفي صبيحة اليوم الموالي  قامت والدتها وشقيقتها  بالاعتداء عليها بالضرب باستعمال أنبوب بلاستيكي وحلاقة شعرها، في حين قامت أختها الأخرى بشراء سلسلة حديدية وقفل، وتواصل الاعتداء عليها أين تم ضربها من طرف المسمى “ع.د” بواسطة عصا على مستوى الرأس ما تسبب لها بجرح بليغ، وتواصل الاعتداء عليها وتهديدها بالحرق بزيت المائدة بالإضافة لوضع مادة الهريسة على مستوى عينيها، كما ذكرت بأن شقيقتها  كانت حاضرة أثناء تكبيلها، بينما نفت والدتها الوقائع المنسوبة إليها وصرحت بأن الضحية  ابنتها، وهي معتادة على الخروج من المنزل وأن والدها هو من قام بضربها وتكبيلها وحلق شعرها، وطلب منها منعها من مغادرة المسكن.

 

مقالات ذات صلة

الإطاحة ب 3 شبكات إجرامية خطيرة بوهران

sarih_auteur

إصابة 5 تلاميذ في انحراف حافلة للنقل المدرسي في رأس العيون بقالمة

sarih_auteur

حجز 484 “كاشية” بسطيف

sarih_auteur