تحتضن ولاية عنابة مع نهاية الشهر الجاري نوفمبر تنظيم أيام تحسيسية وخرجات ميدانية من تنظيم الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بحضور مجموعة من الخبراء والعديد من الشركاء المهتمين بالواقع البيئي للتطرق لأهمية موضوع استرجاع الزيوت المستعملة الذي لا يزال يشهد العديد من النقائص في ظل عدم وجود استثمارات مشجعة في هذا الجانب الحيوي.
وعدم وجود أسعار موحدة على مستوى محطات الخدمات يدفع بالعديد منهم للتخلص منها في الوديان علما أن الزيوت الصناعية مصنفة ضمن النفايات الخاصة وذات قيمة تجارية قيمة.
وفي ظل العديد من الظروف يتم التخلص منها في الوديان مما يشكل مخاطر متواصلة على البيئة والمحيط والثروة الحيوانية والأسماك.
وفي ذات السياق أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث، أنه يتم متابعة الموضوع على مستوى وطني مع تقديم اقتراحات باشراك العديد من الخبراء للتحسيس بأهمية هذه النفايات في حالة تجسيد مخطط وطني للاستثمار في هذا الجانب والتحسيس كذلك بمخاطرها في حالة عدم استغلالها.
كما تجدر الإشارة لكون الجمعية قد أطلقت سابقا حملات تحسيسية خاصة بحماية حوض السيبوس من النفايات الصناعية وهو الحوض الذي يضم ولايات: عنابة، قالمة، سكيكدة، سوق أهراس، الطارف وقسنطينة، والذي يتعرض يوميا لعدة ملوثات صناعية وحضرية وهي النفايات التي يستقبلها من مختلف المدن والمصانع الواقعة على ضفافه، حيث بلغ التلوث درجة من الخطورة تنذر بكارثة إيكولوجية حقيقية.
علما أنه وحسب الاحصائيات المتوفرة حاليا فإنه توجد 4.5 مليون متر مكعب من الملوثات الصناعية تصب يوميا في حوض سيبوس منها 3 مليون متر مكعب تمثل زيوت مستعملة.
كما أضاف رئيس الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث علي حليمي من جانب آخر بأن الأيام التحسيسية المبرمجة في الموضوع تخص التركيز على التعريف بالأهداف الاقتصادية، الاجتماعية والصحية للظاهرة والتحسيس بتطبيق المنظومة التشريعية لحماية البيئة والمحيط للحد من مخاطر الزيوت المستعملة والتأكيد بأن الحل الأمثل يبقى في الاستثمار في هذا النوع من الزيوت.
بقلم: عبد الوهاب لوامي