تستمر الخرجات الليلية التي تنظمها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، تحت إشراف مديرها عبد الحميد ساري، في توفير الرعاية اللازمة للأشخاص دون مأوى ثابت.
حيث تهدف هذه العمليات التضامنية إلى تقديم الدعم الفوري للأفراد الذين يعيشون في ظروف قاسية، وتتم بالتعاون مع عدة هيئات ومؤسسات محلية.
حيث تم في أحدث الخرجات التي تم تنفيذها أول أمس التكفل بحالتين من الجنسين، الأولى كانت امرأة تم إيواؤها في المركز الوطني لاستقبال الفتيات والنساء ضحايا العنف ومن هن في وضع صعب في منطقة البوني.
أما الثانية فكانت لرجل تم نقله إلى مركز الإيواء التابع لجمعية الغفران، وفي إطار هذه المبادرة الإنسانية، تم توزيع 30 وجبة ساخنة على الأشخاص المستفيدين من هذه الخرجات، بفضل جهود مكتب عنابة للجمعية الوطنية للصداقة والتعاون بين الشباب.
وتنفذ هذه الخرجات الليلية بالتنسيق مع عدة أطراف، منها الأمن الوطني، الحماية المدنية، مديرية الصحة والسكان، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة “أبوبكر الرازي”، مصالح البلدية، الخلايا الجوارية للتضامن، بالإضافة إلى الهلال الأحمر الجزائري.
ويعكس هذا التعاون المشترك وحدة الجهود بين مختلف الهيئات لضمان تقديم الرعاية الشاملة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة لها.
وفي تصريح خاص لـ”الصريح”، أكد مدير النشاط الاجتماعي والتضامن عبد الحميد ساري أن العمليات أسفرت عن التكفل بـ32 حالة منذ بداية السنة الجارية، حيث تم رصد هذه الحالات من خلال نحو 70 خرجة ليلية.
وأضاف ساري أن كل حالة تم التعامل معها وفق احتياجاتها الخاصة، سواء كانت طبية أو اجتماعية أو نفسية، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين تم التعرف عليهم خلال هذه العمليات تم توجيههم إلى مراكز رعاية متعددة مثل مستشفى “أبوبكر الرازي” ودار المسنين، إضافة إلى العمل على إعادة الروابط العائلية لبعض الحالات.
وأشار ساري إلى أن هذه الخرجات الليلية ستبقى مستمرة، بهدف تقديم الدعم المستمر للأشخاص دون مأوى، في ظل التحديات الاجتماعية التي يواجهها بعض أفراد المجتمع.
بقلم: يوسف مطياف