تترقب جماهير الكرة الجزائرية مواجهة كروية واعدة، مساء الأربعاء (17:00)، حيث يستضيف شباب قسنطينة نظيره اتحاد الجزائر على ملعب الشهيد حملاوي، ضمن الدور ربع النهائي لكأس الكونفدرالية الإفريقية.
مواجهة تعد بمثابة “نهائي قبل الأوان” بين فريقين يملكان تاريخًا حافلًا وطموحات كبيرة في المنافسة القارية.
مواجهة جزائرية بنكهة إفريقية
ويخوض السياسي اللقاء مدعومًا بحماس جماهيره وسعيه لكتابة تاريخ جديد في البطولة، بعد وصوله لأول مرة إلى هذا الدور.
ورغم احتلاله المركز الثاني في مجموعته، إلا أنه أظهر شخصية قوية مكّنته من تجاوز عقبة الأدوار السابقة.
أما اتحاد الجزائر، حامل لقب النسخة الماضية، فيدخل المواجهة بثقة كبيرة، خاصة بعد تصدره مجموعته دون هزيمة، وتألقه كأفضل دفاع وهجوم.
ويسعى الفريق العاصمي لمواصلة مغامرته القارية والتأكيد على مكانته كنادٍ معتاد على المراحل المتقدمة في البطولات الإفريقية.
معركة تكتيكية بين مضوي وبن شيخة
على المستوى الفني، يعوّل شباب قسنطينة على مدربه خير الدين مضوي، الذي يملك خبرة واسعة في المنافسات القارية.
الفريق القسنطيني استعد للمواجهة بخوض مباراة ودية أمام اتحاد بسكرة، كما استعاد خدمات ثلاث ركائز مهمة: المهاجم إبراهيم ديب، المدافع أشرف بودرامة، وحارس المرمى زكريا بوحلفاية.
في المقابل، يحل اتحاد الجزائر تحت قيادة عبد الحق بن شيخة بتعداد متكامل يضم لاعبين من أصحاب الخبرة القارية، وهو ما يمنحه أفضلية نسبية قبل المواجهة.
الفريق العاصمي يدرك أن اللعب خارج الديار لن يكون سهلًا، لكنه سيعتمد على انسجامه الجماعي وقدرته على التحكم في إيقاع المباراة لحسم بطاقة التأهل.
رهانات وتحديات كبيرة
المباراة لن تكون مجرد محطة عابرة في مشوار الفريقين، بل ستكون معركة كروية حاسمة، حيث ستلعب التفاصيل الصغيرة دورًا كبيرًا في تحديد المتأهل إلى نصف النهائي.
ويسعى شباب قسنطينة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق المفاجأة، بينما يطمح اتحاد الجزائر لتأكيد مكانته كبطل النسخة الماضية والمضي قدمًا في رحلة الدفاع عن لقبه.
كل المؤشرات توحي بأن الأنظار ستتجه صوب ملعب الشهيد حملاوي، في لقاء يعد بالكثير من الإثارة والتشويق بين السنافر وسوسطارة في صدام جزائري خالص بنكهة إفريقية.