بسبب الرمي العشوائي في الفضاءات المفتوحة.. كارثة بيئية تهدد سكان عين أركو في قالمة

حالة كارثية و وضع مزر و خطر صحي و بيئي داهم هكذا وصف سكان قرية عين أركو الوضعية التي يعيشونها صحيا و بيئيا نتيجة الرمي العشوائي للقمامة المنزلية و النفايات الصلبة بالفضاءات المفتوحة بالقرية.

سكان القرية من خلال تواصلهم مع الصريح أعربوا عن تذمرهم و سخطهم الشديد للوضعية التي آلت إليها القرية التي كانت تعتبر من أنظف و أجمل القرى حيث أكد السكان ممن تحدثث إليهم الصريح أن غياب حاويات القمامة و الرفع الدوري للنفايات و الغياب شبه الكلي للمسؤولين المحليين و المنتخبين و كذا بعض السلوكيات اللاحضارية لجزء من الساكنة جعل القرية تعيش أسوأ أيامها بيئيا .

غياب الحاويات و الرفع وفق مواعيد مضبوطة ليس وحده ما يؤرق المواطنين بل أن غياب مؤسسة و موقع للردم التقني جعل من موقع منجم قديم مطمرا عموميا في الهواء الطلق مع ما يفرزه من عصارة سامة و روائح لا تحتمل و تواجد مكثف للحيونات الضالة و الكلاب المتشردة مع ما تمثله من خطر على الأطفال المتمدرسين بالقرية  .

سكان قرية عين أركو الذين تواصلوا مع مصالح البلدية مرارا و تكرارا دون  التوصل لحلول ترفع عنهم غبن هذه الوضعية المزرية خصوصا و أن فصل الصيف على الأبواب و ما قد يحمله الانتشار الرهيب للحشرات و الزواحف يؤكدون للصريح أن بعض الأحياء أضحى قاطنوها يفكرون في مغادرتها نهائيا نتيجة الانتشار الرهيب للقمامة كما يحدث في حي تحصيص رقم 2 و الجهة السفلية للقرية أو ما يعرف بالواطا و لافريا و حي السكنات الاجتماعية.

سكان حي تحصيص رقم 2 أكدوا أنهم رفعوا هذه الانشغالات و نبهوا للأخطار الصحية و البيئية المحدقة بهم و بأبنائهم بل و نبهوا لخطورتها على المواشي و المنتجات الزراعية التي تعرف بها القرية غير أن غياب تدخل المصالح البلدية و تجاهلها لهذه الإشكالات التي تنغص حياة المواطنين جعلهم يفكرون في مغادرة القرية التي تعيش التهميش و غياب المشاريع التنموية و أبسط الخدمات مع ارتفاع نسب البطالة لغياب حلول حقيقية و رؤية متبصرة تدفع بقطار التنمية عبر مشاريع استثمارية صناعية و خدماتية و خاصة زراعية مع ما تتوفر علية القرية من إمكانيات كبيرة كالعقار و اليد العاملة البسيطة و ذات التكوين الجامعي ناهيك عن إمكانيات أخرى لم تستغل كقطاع المناجم و الصناعات التقليدية و الصناعات التحويلية على اعتبار المنطقة منتجة لمحاصيل إستراتيجية كالقمح اللين و الصلب و كذا الاستثمار في اللوجستيك و الفندقة بحكم تواجد القرية بمفترق طرق يجعلها ممرا و معبرا نحو ولايات أم البواقي و قالمة و قسنطينة.

سكان القرية يطالبون والي قالمة  بالتدخل و حلحلة هذه المشاكل و رفع الغبن التسييري و التنموي عن قريتهم التي تمتلك كل الإمكانات لتتحول لمنطقة خالقة للثروة بدل منطقة فقر و عوز و تهميش .

ك.ب

 

مقالات ذات صلة

حجز أزيد من 6 قناطير من اللحوم البيضاء مجهولة المصدر بالوادي

sarih_auteur

الإعلان عن مواقيت سير قطار الجزائر – قسنطينة

sarih_auteur

نحو إنجاز محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة بتمنراست

sarih_auteur