إبتسام بلبل
كشفت وزير السياحة والصناعات التقليدية، حورية مداحي، أن 637 مشروعا فندقيا معتمدا متمثلة في فنادق إقامات فندقية ومركبات سياحية في طور الإنجاز، بنسبة تقدم الأشغال تقدر بـ 45%.
ووفق الوزيرة مداحي تبلغ طاقة استقبال هذه الهياكل السياحية 82997 سريرا، وستساهم في إنشاء 31300 منصب شغل مباشر، إضافة إلى 145 مشروعا سيتم استلامها خلال السنة الجارية تبلغ طاقة استقبالها 16753 سريرا وستساهم في إحداث 5417 منصب شغل مباشر، مذكرة في السياق بعدد الإقامات السياحية والفنادق التي دخلت حيز الاستغلال خلال السنوات الخمس الأخيرة والتي تقدر بـ 268 مؤسسة فندقية طاقة استقبالها 30063 سريرا.
وأوضحت مداحي أن القطاع وفي إطار مخطط عمل الحكومة يعمل على تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية، كما بادر بتشجيع ومرافقة الاستثمارات السياحية في مختلف مناطق البلاد ذات الإمكانات السياحية الكبيرة والمتنوعة مع منح تحفيزات للمستثمرين المحليين والأجانب ضمن التشريعات الجديدة المتعلقة بالاستثمار.
كما يتم العمل، وفق المسؤولة، على تبسيط الإجراءات المتعلقة بمنح التراخيص في هذا الإطار، وفي نفس السياق، يجري إنجاز وإنهاء برنامج إعادة تأهيل وعصرنة الهياكل الفندقية العمومية والذي قطع شوطا كبيرا لتواكب المعايير الحديثة من حيث الجودة والتكنولوجيا والاستدامة.
من جهة أخرى، وباعتبار قطاع السياحة ذو طابع أفقي، أكدت مداحي أنه يعمل على تعزيز التعاون والتنسيق مع القطاعات ذات الصلة وكذا المتعاملين العموميين والخواص ومختلف الفاعلين في السلسلة السياحية، مضيفة أن رفع تحدي التكوين في المجال الفندقي والسياحي يبقى من أكبر التحديات، لذا يقوم القطاع بتعزيز التكوين وتحسين جودته وتحفيز التكوين المهني المتخصص بالتنسيق والتعاون مع قطاع التكوين المهني الذي تربطنا معه اتفاقية شراكة.
وفي مجال التحديات التكنولوجية يعمل القطاع، تضيف الوزيرة مداحي، على تعزيز التواجد الرقمي للخدمات السياحية والفندقية على منصات الحجز الإلكتروني وترقية الخدمات لفائدة الزبائن والتقرب منهم أكثر فأكثر ونظرا لانفراد مختلف وجهات الجزائر السياحية بالأصالة والتميز من حيث الطبيعة والتراث، تعمل على رفع تحدي الاستدامة من خلال تشجيع المشاريع الصديقة للبيئة ونشر الوعي بذلك لدى المتعاملين وكذا تبني معايير السياحة المستدامة في المشاريع الاستثمار السياحي.
وفيما يتعلق بإستراتيجية القطاع قصد الاستجابة للانشغالات المطروحة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، قالت وزيرة السياحة أنها تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع وتعزيز السياحة الوطنية من خلال الاعتماد على مجموعة من الركائز الأساسية التي تهدف إلى تحويل السياحة إلى محرك رئيسي للنمو والمساهمة في تنويع الاقتصاد المحلي والوطني من خلال تنويع المنتجات والخدمات السياحية، عبر تطوير السياحة الثقافية إبراز المعالم التاريخية والمواقع الأثرية، وتنظيم فعاليات تسلط الضوء على التراث المحلي، تطوير السياحة الصحراوية بالنظر لشساعة إقليم صحراء بلادنا وباعتبارها وجهة مفضلة لدى السياحة الأجانب وحتى الوطنيين، وتطوير السياحة الدينية من خلال المسارات الموضوعاتية المهتمة بشخصياتنا الدينية وكذا المواضيع الدينية كالزوايا والمزارات، وكذا تشجيع السياحة البيئية المناطق الطبيعية الخلابة، والحظائر الطبيعية، والمناطق الريفية .
إلى جانب تطوير السياحة الحموية بالنظر إلى التقاليد العريقة المتجذرة في المجتمع الجزائري في الحمامات المعدنية، وكذا السياحة العلاجية والمعالجة بمياه البحر، سياحة المغامرات والسياحة الرياضية وتحسين المنشآت والخدمات من خلال تطوير وسائل النقل بتعزيز الربط الجوي والبري والبحري للوجهات السياحية لتسهيل الوصول السياح إليها.
كما يعمل القطاع على الرفع من جودة الخدمات الفندقية والمطاعم من خلال عصرنة التكوين وتطبيق معايير النوعية والجودة، إلى جانب الترويج والتسويق الذكي للوجهات السياحية، حملات تسويقية رقمية موجهة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وتطوير علاقات التعاون والشراكة مع المؤثرين وصناع المحتوى، والمشاركة في المعارض السياحية الوطنية والدولية.
كما تعمل الوزارة على تفعيل مشاركة المجتمع المدني، مرافقة المؤسسات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع السياحة، تفعيل نشاط الدواوين المحلية للسياحة والجمعيات ذات الصلة بالنشاط السياحي وتحفيز الصناعة التقليدية والمنتجات المحلية كجزء من التجربة السياحية، إلى جانب الاستدامة والحفاظ على الهوية، الالتزام بالمعايير البيئية في التطوير السياحي، الحفاظ على الطابع الثقافي والاجتماعي الأصيل للوجهات السياحية المحلية وتعزيز وعي الزوار والسكان المحليين بالسياحة المستدامة.