أجرى الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، زيارة عمل وتفقد إلى عدد من المنشآت الصناعية التابعة للمجمع بالمنطقة الصناعية لسكيكدة، حيث وقف على سير عدة مشاريع إنتاجية وهيكلية كبرى، رفقة والي الولاية وإطارات من المجمع.
صيانة دورية بمصفاة سكيكدة لضمان استمرارية التموين
استهل حشيشي زيارته بتفقد مصفاة تكرير النفط، التي تخضع حاليًا لعملية صيانة دورية مبرمجة تمتد لـ 25 يومًا، وتشمل ثلاث وحدات استراتيجية: وحدة التقطير، وحدة فصل البروبان والبوتان، ووحدة إنتاج البنزين.
وطمأن المسؤول الأول بسوناطراك بأن كافة الإجراءات قد اتخذت لضمان استمرارية تموين السوق الوطنية بالمحروقات والوفاء بالالتزامات التعاقدية، مشيدًا بكفاءة العمال والتقنيين المشرفين على الأشغال، التي تتم في ظروف آمنة ووفقًا لأعلى معايير السلامة الصناعية.
وتجري العملية تحت إشراف نشاط التكرير والبتروكيمياء، بينما أسند التنفيذ إلى فرعي سوناطراك “سوميز” و”سوميك” المختصين في الصيانة، إلى جانب الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى.
مشروع تخزين ضخم لتعزيز مرونة عمليات الشحن والتصدير
وفي محطة ثانية، عاين حشيشي مشروع إنجاز خزان ضخم للغاز الطبيعي المميع بمركب “GL1K”، بسعة إجمالية تقدر بـ 150 ألف متر مكعب، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 76%.
ويُعد المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات التخزين، ورفع مرونة عمليات الشحن والتفريغ، مما يساهم في الاستجابة للطلب الدولي المتنامي على الغاز الطبيعي.
زيارة ميدانية لمحرقة صناعية صديقة للبيئة
كما تفقد موقع المحرقة الصناعية بالمركب ذاته، والتي تهدف إلى تقليص الانبعاثات الكربونية، ضمن رؤية سوناطراك البيئية، الرامية إلى تقليل البصمة الكربونية في إنتاج الغاز الطبيعي المميع وغاز البترول المميع، انسجامًا مع التزامات المجمع في مجال المناخ.
مشروع البتروكيمياء… إنتاج وطني وتصدير محتمل
كما وقف الوفد على مشروع المركب البتروكيميائي لإنتاج ألكيل البنزين الخطي (LAB)، الذي دخل حيز الإنجاز في مارس 2024، بالشراكة مع شركة “تيكنيمونت” الإيطالية.
المشروع يسجل حاليًا تقدمًا بنسبة 20%، ويهدف إلى تثمين المنتجات البترولية المتوفرة بمصفاة سكيكدة، وتلبية الطلب المحلي على مادة LAB، مع التطلع لتصدير الفائض بحلول نهاية 2027.
وفي ختام زيارته، شدد رشيد حشيشي على أن سوناطراك تواصل تنفيذ استراتيجيتها التنموية الطموحة، عبر تحديث بنيتها التحتية الصناعية وفق المعايير العالمية، بما يعزز مكانتها كفاعل طاقوي محوري في الجزائر وعلى الصعيد الدولي.