الصريح- أم دوادي الفهد
شهدت العديد من قرى ومشاتي بلديات ولاية الطارف خلال يومي عيد الأضحى المبارك اضطرابات حادة في خدمات النقل، انعكست سلبا على تنقل المواطنين الذين وجدوا أنفسهم عالقين لساعات طويلة في انتظار وسائل نقل لم تأتِ، رغم التعليمات التي أصدرتها مديرية النقل قبيل العيد بضرورة ضمان الحد الأدنى من الخدمة خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
سكان قرى ومشاتي مثل أم العقارب، بورديم، الريغية، إضافة إلى مناطق تابعة لبلديات الزيتونة الشافية وعين الكرمة الحدودية، أعربوا عن استيائهم الشديد من غياب تام لوسائل النقل، ما حال دون تنقلهم لزيارة أقاربهم وأداء صلة الرحم ،حيث ارتفاع درجة الحرارة زاد في حجم معاناتهم، مما فتح المجال أمام أصحاب سيارات “الفرود” الذين ضاعفوا في تسعيرة النقل .
ورغم تعليمات السلطات المعنية، إلا أن بعض الناقلين تجاهلوا تلك التوجيهات، وضربوا بها عرض الحائط مشهد يتكرر في كل الأعياد الدينية، من قبل الناقلين الخواص ،حيث دعا المواطنون إلى اتخاذ إجراءات صارمة في حق المتقاعسين، مع ضرورة توفير آليات بديلة لضمان خدمة منتظمة في الأعياد والمناسبات، سواء عبر تشغيل حافلات تابعة للمؤسسات العمومية، أو إلزام الناقلين بعقود واضحة تتضمن التزامات دقيقة تجاه الخدمة العمومية، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني أصلا من نقص في وسائل النقل طيلة أيام السنة، كما طالب السكان بتفعيل فرق المراقبة الميدانية خلال المناسبات، خاصة عبر المشاتي والقرى .