في فضيحة مدوية جديدة تضاف إلى فضائح نظام المخزن المغربي المنحط، كشفت وثيقة رسمية سرية مسربة صادرة عن “مكتب الاتصال للمملكة المغربية” في تل أبيب, مقتل ضابطين مغربيين كانا يشاركان في برنامج تدريب مشترك مع جيش الاحتلال الصهيوني، إثر قصف إيراني استهدف القاعدة العسكرية الصهيونية “ميرون”.
ووفق ما جاء في الوثيقة المؤرخة في 20 جوان 2025، والموجهة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فقد قُتل كل من النقيب مهدي جنور والقائد جمال إدريسي خلال وجودهما داخل القاعدة العسكرية أثناء تعرضها للقصف.
كما أُصيب ضابط مغربي ثالث يدعى نور الدين تازي، والذي تم نقله إلى مستشفى “رامبام” في مدينة حيفا المحتلة لتلقي العلاج، وهو تحت مراقبة طبية مشددة.
ورغم المظاهرات الحاشدة التي يشهدها الشارع المغربي والمنددة بالتطبيع والمطالبة بوقف التعاون مع الكيان الذي يرتكب جرائم يومية في حق الشعب الفلسطيني، إلا أن نظام المخزن يواصل تعنته ضاربا بعرض الحائط مطالب المغاربة ونضالهم التاريخي من أجل القضية الفلسطينية.
وتعد هذه الحادثة فضيحة جديدة تضاف إلى سجل النظام المخزني ووصمة عار لا تمحى، إذ تكشف عن تورط مباشر لعناصر من الجيش المغربي في برامج تدريبية مع الجيش الصهيوني، في وقت تتواصل فيه المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، التي تعيش تحت الحصار والقصف منذ 7 أكتوبر 2023.
ويطرح هذا التطور الخطير تساؤلات حول هوية المغرب الرسمية ومسار قراراته السيادية، التي باتت في نظر الكثيرين مرهونة بأجندات صهيونية وأمريكية، في انفصام تام بين النظام والشعب الرافض للتطبيع والذي يطالب بالاصطفاف وراء القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.