أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الأحد من ولاية سكيكدة، على أهمية تثمين البحوث الجامعية وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية ذات قيمة مضافة، في إطار دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز دور الجامعة في التنمية.
وخلال كلمته التي ألقاها بقاعة المحاضرات بجامعة 20 أوت 1955، على هامش تدشين عدد من المنشآت التابعة للمؤسسة الجامعية، شدد الوزير على ضرورة “الانتقال من البحث الأكاديمي النظري إلى مشاريع عملية قابلة للتجسيد في السوق، ما يجعل الجامعة فاعلاً محورياً في الاقتصاد الوطني”.
وثمّن الوزير بالمناسبة القرارات الاستراتيجية المتخذة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والتي تهدف إلى تطوير الجامعة الجزائرية، من خلال استحداث مخابر بيداغوجية وبحثية جديدة، ووضعها تحت تصرف الأساتذة والطلبة لتكون قاعدة لانطلاق المشاريع المبتكرة.
وجدد بداري التزام قطاعه بمرافقة مؤسسات التعليم العالي في تحقيق التحول نحو “الجامعة المقاولاتية والرقمية”، تنفيذاً لتوجيهات السلطات العليا في البلاد، مع التركيز على دعم المؤسسات الناشئة وخلق بيئة جامعية محفزة على الابتكار والإبداع.
وفي السياق، أشاد الوزير بالمؤشرات الإيجابية التي تسجلها جامعة سكيكدة، مشيراً إلى أنها أنشأت 13 مؤسسة ناشئة و47 مؤسسة اقتصادية مصغرة، معتبراً ذلك “قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني”.
واستهل الوزير زيارته بتدشين “مجمع الابتكار والمقاولاتية” التابع لجامعة 20 أوت 1955، واصفاً إياه بـ”الخطوة الهامة نحو تعزيز البحث العلمي وتشجيع روح المقاولاتية في الوسط الجامعي”، مشدداً على ضرورة توفير بيئة مناسبة للأساتذة والطلبة لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية.
كما زار قاعة التدريب والتكوين التابعة لمركز تطوير المقاولاتية، حيث استمع إلى عروض قدمها القائمون على المركز حول البرامج التكوينية وآليات مرافقة الطلبة في تجسيد مشاريعهم، خاصة في مجالات الرقمنة، الطاقات المتجددة، والصناعات التحويلية.
وفي ختام زيارته، أشرف الوزير على تكريم مجموعة من الأساتذة الذين تمت ترقيتهم، إلى جانب طلبة متفوقين وآخرين برزوا في مختلف المسابقات الرياضية الوطنية.