ما يحدث مع الكونفدرالية الإفريقية كرة القدم من صراع خفي ومعلن بات يشكل أزمة حقيقية على المستوى المحلي طالما أنّ هذه الهيئة الكروية قد انقلبت على بلدنا بدرجة كبيرة، فمنذ سنوات قليلة باتت الكاف تناصب العداء لكل ما هو جزائري بإيعاز من أطراف معادية همها الأول والأخير الحط من قيمة هذا البلد العظيم بخيراته القوي بشبابه.
البداية كانت مع الكامروني عيسى حياتو الذي ظل جاثما على صدر الكاف لمدة 29 سنة كاملة عاث فيها فسادا وخرج صاغر إثر توقيف نشاطه من قبل لجنة التأديب التابعة للفيفا بتهمة أن حياتو ” قد انتهك واجبه في الولاء في منصبه كرئيس الاتحاد الأفريقي من خلال الدخول نيابة عنها في اتفاقية مناهضة للمنافسة مع شركة خاصة والتي أضرت بالمنظمة ماليا فضلا عن سمعتها”، فالرجل الذي ظل الآمر الناهي في هيئات الكاف لم يخرج منها ذليلا إلا بعدما منح حق تنظيم كأس إفريقيا لثلاث دول إفريقية بطريقة أثارت الكثير من الجدل بفعل الكولسة المفضوحة التي رافقتها بل إن إحدى هذه الدول عجزت عن تنظيم نسخة 2019 فتم تعويضها بدولة أخرى، فيما كان التنظيم في الدورة الموالية سيئا إلى أبعد الحدود…
وها هي الكاف تمارس نفس المهمة في هذه الفترة وما قضية اتحاد العاصمة إلا نموذج بسيط عن تلك الكاف البائسة التي يسيطر على قراراتها لوبي حوّلها إلى مجرد دمية متحركة باتت مدعاة للسخرية بين الهيئات الرياضية العالمية…تحياتي.