أخصائيون يؤكدون أن علاج الإدمان يستدعي فريقا متكاملا

 

ملاك زموري

احتضنت دار الثقافة والفنون محمد بوضياف صباح أمس يوما تحسيسيا حول أشكال وعواقب الإدمان، بشعار” واقع وتحديات التدابير الوقائية والعلاجية”، نشطه مجموعة من الأكاديميين والمختصين النفسانيين، وذلك بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمكافحة المخدرات للشباب، تحت إشراف مديرية الثقافة والفنون، وبمشاركة عدة جمعيات.

عرف اليوم التحسيسي مداخلات قيمة حول أضرار وأسباب الإدمان، حيث أكدت المختصة الأرطوفنية، صونيا بوعزيز، في مداخلتها أن الإرادة والرغبة هي أساس نجاح الخطة العلاجية، والتوعية ضرورية جدا في مرحلة التجريب قبل دخول مرحلة الإدمان، مؤكدة أن موضوع المخدرات يستدعي تدخل عدة تخصصات وفريق متكامل لمعالجة المشكلة على غرار تدخل  أرطوفوني، تكفل نفسي بالمريض، تدخل طبيب أعصاب، مختص اجتماعي، وكذلك تدخل الأئمة، مشيرة أن الإدمان هو حالة ناتجة عن استعمال مواد مخدرة بصفة مستمرة، بحيث يصبح الإنسان معتمدا عليها بصفة مستمرة ويحتاج إلى زيادة الجرعة من وقت لآخر ليحصل على الأثر نفسه دائما.

كما أفادت إحدى المحاضرات، أن المدمن يمر بثلاث مراحل، بداية من مرحلة الاعتياد أين يضطر المرء على التعاطي دون أن يعتمد عليه نفسيا أو عضويا وهي مرحلة مبكرة غير أنها قصيرة للغاية أو غير ملحوظة عند تعاطي بعض المخدرات، تليها مرحلة التحمل يضطر خلالها المدمن إلى زيادة الجرعة تدرجيا وتصاعديا حتى يحصل على الآثار نفسها من النشوة وتمثل اعتيادا نفسيا وربما عضويا في آن واحد، وصولا إلى مرحلة الاعتماد حيث يذعن فيها المدمن على سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي والعضوي لا إراديا، ويرجع العلماء ذلك إلى تبدلات وظيفية الأنسجة بالمخ، أما مراحل بلوغ مرض الإدمان فتتمثل في تجربة المخدر، الرغبة في تكرار التجربة، الانتظام في التعاطي، التعود على التعاطي، الاعتماد على التعاطي، زيادة في جرعات التعاطي، والسعي الإجباري على مادة التعاطي.

كما قدمت عضو جمعية “حماية الشباب من الآفات الاجتماعية” من سيدي بلعباس، مداخلة حول تعاطي المخدرات من المنظور القانوني، مشيرة إلى الآليات القانونية الدولية لمكافحة هذه الآفة، ومن جهتها وجهت عضو نادي “نقرا لنرتقي” دعوة للمشاركة في الحملة التحسيسية ضد المخدرات مؤكدة على دور المجتمع المدني في توعية الشباب حول مخاطر الإدمان.

ووضحت عضو جمعية “الزهراء الثقافية للفنون المسرحية” وأحد القائمين على الفعالية، أن النشاط يهدف إلى توعية الشباب حول مخاطر المخدرات، وأن أهم أسباب تعرض الفرد لخطر الإدمان هو الجهل بإخطار استعمال المخدر، ضعف الوازع الديني، التنشئة الاجتماعية الغير سليمة، التفكك الأسري، الفقر والجهل، انشغال الوالدين عن الأبناء، وعدم وجود الرقابة والتوجيه والحوار بين أفراد العائلة، بالإضافة إلى البطالة والفراغ.

وبالمناسبة قدم الشاعر محمد الصالح بن يغلة قصيدة تعالج قضية الانتحار والإدمان عند الشباب ليفتح باب النقاش من أجل تبادل الآراء و إثرائها.

مقالات ذات صلة

سكان الفوضوي بحي بوحمرة يطالبون بفتح تحقيق حول ملفاتهم الضائعة منذ سنوات

سارة معمري

مصلحة الاستعجالات الطبية بالعيادة متعددة الخدمات في سيدي عاشور تدخل حيز الخدمة

سارة معمري

عنابة.. تدشين المركز الصحي الجديد ببلدية الحجار

سارة معمري