ملاك زموري
نظم نادي القراءة cultures et expressions بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان، مساء أمس، ندوة فكرية حول المسار الأدبي للصحفي الطاهر جاووت واحد من أشهر الإعلامين الجزائريين الذين عرفوا بانتقادهم للجماعات الإسلامية المتطرفة.
ونشط اللقاء مجموعة من الأساتذة الجامعيين الذين أثروا الجلسة بمداخلات قيمة حول الطاهر جاووت أحد أبرز وجوه الفكر والأدب والإبداع.
وقالت مديرة الثقافة في كلمتها الافتتاحية أن الطاهر جاووت كاتب قدم الكثير للجزائر، وأضافت أن هذه النوادي تساهم في دفع الحركة الثقافية بالمدينة ويجب أن تنشط في جميع المجالات وليس في الأدب فقط.
كما تم عرض روبورتاج حول حياة الطاهر جاووت، وقدمت الدكتورة سعادي فضيلة مداخلة حول مسيرة الراحل وأعماله المتمثلة في 6 مجموعات شعرية من بينها ديوان “الكلمات المهاجرة” و”القوس حامل الماء”، ومجموعتان قصصيتان “فخاخ الطيور” و”اختراع الصحراء”، ومن أعماله الروائية “امرأة منزوعة الملكية” 1981، “البحث عن العظام” والتي نشرت سنة 1984، ولها علاقة وطيدة بالواقع الوطني في بعده التاريخي، وترسم بذلك صورة حية عن المجتمع الجزائري، وعن حياة أهله بجبال جرجرة بمنطقة القبائل في مرحلة زمنية محددة، مسلطا الضوء على الفئة المهمشة التي تعاني الفقر، إلى جانب رواية “العسس” الصادرة سنة 1991، ورواية “صيف أخير للعقل” التي نشرت بعد وفاته بـ6 سنوات.
ومن جانبها تناولت الدكتورة شيراز حكيم، من سوق أهراس، موضوع الالتزام السياسي عن الطاهر جاووت، الذي قال “إذا تكلمت تموت وإذا سكت تموت، إذن تكلم ومت”.
كما قدمت الدكتورة قراءات في كتابات الشاعر حول المرأة، وتطرقت الدكتورة ملوح صبرينة إلى التحليلات الدلالية والسيميائية والسيمولوجية في كتابات الروائي.