احتج أساتذة وموظفو كلية الآداب واللغات بجامعة باجي مختار عنابة، أمام مقر عمادة الكلية من أجل التنديد بظروف العمل والمطالبة بإيجاد حلول لجملة المشاكل المطروحة.
وعبر المحتجون عن حجم المعاناة التي يتكبدونها بسبب ظروف العمل التي وصفوها بالمزرية بسبب جملة النقائص المسجلة على مستوى الكلية الجديدة في مقدمتها النقل وانعدام المرافق إلى جانب نقص التجهيزات التي أعاقت عمل الموظفين بالإدارة، كما اشتكى المعنيون مما وصفوه بالظلم والتعسف الممارس من طرف عميد الكلية –حسبهم-، مطالبين بوضع حلول جذرية للمشاكل القائمة وتوفير ظروف عمل ملائمة.
كما عبر طلبة اللغات الأجنبية بالكلية الجديدة في حديثهم عن تذمرهم الشديد من الظروف الكارثية التي يدرسون في ظلها والتي من شأنها التأثير على مسارهم الجامعي، معبرين عن استيائهم الشديد من ظروف التمدرس غير المواتية التي تنعدم فيها أبسط الضروريات والتي دفعت بالكثير للعزوف عن مقاعد الدراسة، فيما أكد البعض رفضهم العودة للدراسة إلا في حال تكفل الجهات الوصية بتوفير الشروط المتمثلة أساسا في الأمن، أين أكدوا على حدوث اعتداءات متكررة تهدد سلامتهم، إلى جانب توفير حافلات لنقلهم بسبب بعد المسافة، مما يضطرهم إلى المشي لأزيد من عشرين دقيقة للالتحاق بمقاعدهم، الأمر الذي أرهقهم كثيرا لاسيما بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من أمراض مزمنة، إضافة إلى توفير موزعات وأماكن لشراء الأكل، مطالبين التدخل العاجل لمدير الجامعة وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار ومحمل الجد وذلك من أجل توفير كافة الظروف اللازمة للدراسة تمكنهم من استكمال مسارهم في أجواء جيدة.
وكان مدير جامعة باجي مختار قد أكد في تصريح سابق لـ “الصريح”، على مراسلة الوزارة الوصية من أجل تحسين ظروف الأساتذة والموظفين بكلية الآداب واللغات، مضيفا أنه تم التكفل بإطعام طلبة الكلية بفتح المطعم الذي يبعدها بـ 100 متر من خلال الاتفاق مع مدير الخدمات الجامعية عنابة وسط على ذلك، كما تم توفير مختلف أنواع الموزعات حسب ما يسمح به القانون، مضيفا أن الكلية مجهزة بأحدث التقنيات والتجهيزات ولا يوجد أي إشكال مطروح في الشق البيداغوجي.
ومن جهة أخرى، حاولت “الصريح” التواصل مع عميد كلية اللغات والآداب من أجل الحصول على معلومات أكثر حول الإشكالات القائمة لكن لم نتحصل عليه.