نبيل.ب/ إيمان. ل/ أسماء.م
سجلت حملة جمع جلود الأضاحي بولايات الشرق، نجاحا ملحوظا، حيث تمكنت مديريات البيئة ومختلف البلديات من جمع أطنان من الجلود، وتحويلها إلى المدابغ.
فبقالمة عرفت حملة تجميع جلود أضاحي العيد نجاحا معتبرا من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاح الحملة، حيث تم تجميع أكثر من 77000 جلد مملح وقابل للاستغلال،وهي العملية التي سخرت لها السلطات الولائية 500عامل عبر بلديات الولاية وبتضافر جهود بلديات الولاية، والذين قاموا بتجميع وفرز ووضع الملح على الجلود،كما تم تسخير لهذه العملية أكثر من 67 شاحنة منها 54 شاحنة حجم متوسط للنقل من البلديات إلى نقطة التجميع بعاصمة الولاية، و 13شاحنة حجم كبير (مقطورة) لنقل الجلود إلى المؤسسة العمومية المدبغة الأوراسية بولاية باتنة، فيما تم تخصيص 13طنا من الملح من أجل وضعها على الجلود التي تم جمعها،حيث تم تجميعها على مستوى مصنع السوناكوم بعاصمة الولاية وتم نقلها يوم الخميس إلى ولاية باتنة.
وبتبسة تم جمـــع أكثر من 10 آلاف وحـــدة مـــن جلـــود أضاحـــي العيـــد خلال حملـــة ذات أبعـــاد اقتصادية وبيئية دعـــت إلــى تنظيمهــا مصالح ولاية تبسّـــة بالتّنسيـــق مــع مديريّــة الصّناعـــة وبلديات الولايـة، ولإنجــاح هــذا المسعـــى، تـــمّ تخصيــص عـــدّة نقـــاط لتجميــع جلـــود الأضاحــي علــى مستـــوى جميــع بلديّـــات إقليـم الولايــة، وأستعمــل نحـــو ” 10 ” أطنان مــن مـــادّة ملـــح المائـــدة، لمعالجــة المساحـــات اللّيّنــــة للجلــــود تفاديـــا لتعفّنهـا وإتــــلافهـــا، فضـــلا عــن تجنيـــد عمّــال البلديّــات وأعـــوان النّظافــة، وتأميــن وسائــــل لنقـــلها إلـــى الأماكـــن المخصّصة ، قصــد تثمينهــا، واستغلالها فــي الصّناعـــات الجلديـّــة والنّسيجيّـــة، وسبقـــت هــذه المبــادرة الوطنيّـــة حمــلات توعويّـــة ، تحسّس المواطنيــن بضــرورة الانخراط فـــي العمليّـــة والتّجــاوب معهـــا، حفاظــا علـــى البيئـــة وتنميّـــة للثّــــروة .
وبسوق أهراس استقبل مركز الردم التقني (مركز تجميع وتمليح الجلود أكثر من 10250 كغ/4130 من الجلود تم انتقاؤها وتمليحها، وذلك بعد الحملة التحسيسية التي شاركت فيها مختلف القطاعات والفاعلين من المجتمع المدني، وعرف اليوم الأول من التجميع انطلاق 4 شاحنات متوجهة إلى المنطقة الصناعية بعين البيضاء بولاية أم البواقي، وتبقى العملية متواصلة طيلة أيام عيد الأضحى المبارك حتى الانتهاء من العملية، وذلك في إطار إنعاش صناعة الجلود بالجزائر وإعطائها قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وبجيجل، كشف مدير الصناعة، محمد لمين بوشمال لـ “الصريح” أن الوزارة الوصية، قامت بتحيين مخطط توزيع جلود أضاحي العيد عبر مراكز التجميع بالولايات. وقلصت مصالح وزارة الصناعة خارطة المواقع التي تجمع جلود الأضاحي منها لولاية جيجل. حيث تستقبل الولاية الجلود من ولايتي بجاية وميلة فقط، وكانت جيجل قد استقبلت جلود من ولايات تقع في الجهة الشرقية للبلاد قبل أن تتوقف عن ذلك. كما أن ولاية جيجل، تمتلك مدبغتين لتحويل وإنتاج الجلود الموجهة للتصنيع. وأكد المدير، أن عملية التجميع مازالت متواصلة بالتنسيق مع مصالح البلديات وجُندت مؤسستان عموميتان لها بعاصمة الولاية -الجزائرية للجلود ومشتقاته- ووحدة أقمصة -جن جن- التابعة لمجمع Getex ، و مؤسسة خاصة -مدبغة خنيفر- بالميلية، تليها عملية فرز القطع الصالحة لاستغلالها بعد تمليحها والتخلص من القطع غير الصالحة.
وبعنابة، تواصل المصالح الولائية عملية جمع جلود الأضاحي عبر مختلف البلديات تحضيرا لتسليمها لوحدة جيجل لجمع الجلود ومشتقاتها.، وعرفت العملية سلاسة في التنظيم حسب ما أفاد به مدير الصناعة لـ الصريح، حيث أكد أن المصالح الولائية كانت على أتم الاستعدادات قبل حلول العيد بعد الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصناعة، الأمر الذي سمح للمصالح المعنية حسبه بهيكلة العملية، وحسب ذات المسؤول فإن الجلود التي سيتم جمعها ستكون وجهتها ولاية سكيكدة بوحدة الجلود، بالتنسيق مع المتعاملين الخواص.
وبقسنطينة سجلت حملة جمع جلود الأضاحي، نجاحا ملحوظا، حيث تمكنت مديرية البيئة ومختلف البلديات من جمع أطنان من الجلود، و تحويل في مرحلة أولى حمولة شاحنتين من الحجم الكبير نحو مدبغة ولاية باتنة، وأكد مصدر مسؤول بمديرية البيئة، أنه تم جمع كميات كبيرة من جلود الأضاحي، قدرها المتحدث بالأطنان، إذ يتم العمل على فرزها في مراكز الردم التقني ونقل الصالحة منها إلى المدبغة العمومية، مشيرا إلى توجيه في المرحلة الأولى شاحنتين تابعتين لمؤسسة تسيير مراكز الردم التقني من مركز تحويل النفايات بالكلم 13 محملة بالجلود نحو مدبغة باتنة، كما ذكر أن العملية ستتواصل طيلة الأسبوع الجاري.
وبخنشلة أكدت مديرية الصناعة تحقيق نتائج إيجابية من خلال جمع 14 ألفا و 500 قطعة من جلود أضاحي العيد، عبر كل البلديات، ضمن الحملة الوطنية المسطرة، قصد تثمينها كمدخلات أساسية في صناعات الجلود والنسيج و المساهمة في الحفاظ على البيئة من خلال استرجاع هذه الثروة، و في إطار حملة جمع جلود أضاحي العيد المنظمة من طرف الوزارة الوصية، فقد تم تحقيق نتائج إيجابية بالوصول إلى عدد أكبر من الهدف المسطر بـ 10 آلاف قطعة وذلك بفضل جهود القائمين على العملية والتجاوب والتعاون الكبير لكل الأطراف المعنية، خاصة عمال مؤسسة “تكسالق” والدور الكبير للبلديات.
كما تم تسطير خطة عمل تنسيقي مع كل الفاعلين، الجمعيات و رؤساء الأحياء، من خلال تحضيرات مسبقة، من أجل التنظيم المحكم للعملية، خاصة ما يتعلق بتحديد الأماكن المخصصة وتعيين نقاط التجميع لتفادي الرمي العشوائي للجلود، لتسهيل عملية جمعها وكذا توعية المواطنين بذلك وتوزيع كمية 30 طنا من الملح على كل بلديات الولاية، حيث تم جمع 14 ألفا و 500 قطعة من الجلود عبر كل بلديات الولاية، من خلال تسخير شاحنة بمقطورة تحمل 7 آلاف قطعة وأخرى من نوع “شاكمان” بحمولة 5 آلاف قطعة وكذا 4 شاحنات من النوع المتوسط تحمل 2500 قطعة .