من المؤكد أن ما خرج به مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة فيما تعلق باعتماد الصحافة الالكترونية كآلية من آليات الإشهار في قانون الصفقات العمومية المنتظر تعديله سيلقى تأييدا ودعما ومساندة من قبل المهنيين ككل، ومن المحترفين ومالكي الوسائل الإعلامية خاصة من أصحاب المهنة مسيري المؤسسات الناشرة للجرائد الورقية الذين سيتزودون دون شك بموجب هذا القرار بالإرادة اللازمة للتحول السريع إلى الرقمنة ومواكبة التحولات التكنولوجية الكبرى التي يعرفها عالم اليوم، والتي فرضت على المتلقي التخلي ولو جزئيا عن الوسائل التقليدية للإعلام والتوجه إلى صحافة سريعة الإنتشار تتحكم فيها السرعة وتشتغل على الخبر الآني وليد اللحظة، وغير القابل للانتظار، ودون شك فإن التحول الرقمي سيساعد كثيرا على غربلة الميدان وتطهير الساحة ولن يبقى مع هذا الامتحان إلا الصحافة القوية والمحترفة والمجتهدة والعاملة على التطور، ونحن في مؤسسة “الصريح” أدركنا أبعاد هذه المعركة مبكرا ولم نكتف بالعمل على الجريدة الورقية وإن كنا راضون على تموقعها في فترة وجيزة بفضل جهد صحفييها وتقنييها ومراسليها، بل عملنا على التأسيس لمصلحة الكترونية متكاملة ومجهزة ومستقلة بطاقمها وهي اليوم نحسبها بين الرواد ويعكس ذلك رقم المتابعين للصريح “أون لاين” و “SARIH “DZ ، وهي جاهزة اليوم بشريا وتقنيا لإطلاق إذاعتها الالكترونية على “الواب”.