منال . ب
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ببرازافيل، التزام رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمواصلة الجهود بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن الأممي وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا.
وثمن لعمامرة، في مداخلته خلال مشاركته بعاصمة الكونغو في الاجتماع الوزاري للجنة العشرة بالاتحاد الأفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي، “الدعم الكبير والمتزايد الذي يحظى به الموقف الأفريقي على الصعيد الدولي”.
وانصبت أشغال الاجتماع، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية، حول تقييم التقدم المحرز في المسار التفاوضي المتعلق بإصلاح مجلس الأمن، وذلك على ضوء الجهود المبذولة لترقية الموقف الإفريقي الموحد الذي يؤكد على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة من ثلاثة إلى خمسة مقاعد، وفقا لما ورد في “توافق ايزولويني” و “إعلان سرت”،.
وأكد لعمامرة بالمناسبة أن الرئيس تبون “ملتزم بالعمل رفقة أشقائه الأفارقة قادة الدول الأعضاء في اللجنة للحفاظ على هذا الزخم ومواصلة الجهود بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، لا سيما في سياق تداعيات الأزمة الدولية الراهنة التي تحمل بوادر تشكل موازين جديدة للقوى على الساحة الدولية”، كما جاء في البيان.
ومن جانب آخر، رحب الوزير بالعرض الذي تقدم به رئيس وأعضاء اللجنة بعقد الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة بالجزائر، “وهو الحدث الذي من المرتقب أن يصادف انضمام الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة”.
وجدد التزام الرئيس تبون بأن الجزائر ستعمل على تمثيل القارة داخل المجلس وستسعى لإعلاء صوتها ومطالبها، مؤكدا في ذات السياق أنه في انتظار إتمام عملية الإصلاح والاستجابة لمطالب القارة بصفة كلية، يقع على الدول الأفريقية توحيد صفها وكلمتها على الساحة الدولية وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الجزائر لترقيته بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة عبر ما يعرف بـ”مسار وهران”.