د/ السبتي سلطاني
يبدو أن الناخب الوطني الذي اعتمد سابقا أسلوب ” تعنانت/ تخسارت” قد أدرك أنه كان مخطئا إلى أبعد الحدود بعدما خسر الكثير من الرهانات، ولعلّ أكثرها أهمية رهان مونديال قطر، مما دفعه إلى إعادة النظر في بعض المسائل التي ألحقت بالنخبة الوطنية نتائج كارثية.
طبعا التغيير المطلوب بدأت تتضح معالمه من خلال ضخ دماء جديدة في صلب المنتخب عملا بمبدأ أنّ التغيير سنة حياتية كونية، فرأينا كيف استنجد بمجموعة من اللاعبين الممتازين من خريجي المدرسة الفرنسية، والذين لم ينتظروا كثيرا وأعلنوا أنهم رهن إشارة الناخب الوطني دون انتظار صدقة من الناخب الفرنسي الذي تعامل مع كل ما هو جزائري بمنطق التعالي والاحتقار.
نعم تدعم المنتخب الوطني بمجموعة من الشبان الموهوبين في صورة ريان آت نوري الذي أبهر الجميع في أول ظهور له مع الخضر، ثم جاء الدور على الثنائي الهجومي فارس شعيبي وبدر الدين بوعناني اللذين لم ينتظرا كثيرا وقدما أوراق اعتمادها بالطريقة المثلى بعدما كان لإدخالهما الأثر البالغ في تغيير النتيجة لصالح الخضر وقلب الطاولة على منافسهم منتخب النيجر.
عموما نحن نشهد بداية جديدة للنخبة الوطنية بمجموعة جديدة ينبغي علينا أن نصبر عليها وننتظر ما ستقدمه في قادم الأيام، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة كما قيل… تحياتي.