وردة قانة
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عالأربعاء الماضي، عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المسمى “ب.أ” و12 سنة سجنا نافذا، في حق كل من “ب.ح”و”ش.ا” لتورطهم في جناية حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة من أجل البيع والعرض والتوزيع والتسليم وشراء قصد البيع وتخزين وشحن المخدرات “كيف معالج” في إطار جماعة إجرامية منظمة، أين حاول المتهمون إجراء صفقة شراء حوالي 15 كلغ من المخدرات تم شحنها من ولاية وهران لبيعها بعنابة، أين التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة المؤبد في حقهم.
حيثيات القضية التي تعود لتاريخ 27 أكتوبر 2018، أين تلقت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بعنابة معلومات دقيقة مفادها قدوم مركبة مشبوهة تحمل ترقيم ولاية وهران إلى ولاية عنابة محملة بكمية معتبرة من المخدرات، تتواجد بالضبط على مستوى بلدية سيدي عمار، وعلى الفور تم تشكيل دوريات مكثفة بمحيط المكان السالف الذكر .
وبعد فترة تم رصد سيارة من نوع “داسيا ستيبواي” رمادية اللون على متنها شخص برفقته فتاة في مقتبل العمر كانت تسير على الطريق غير المصنف المؤدي إلى قرية عين الشهود ليتم تتبع مسارها إلى غاية دخولها إلى أحد المساكن الخاص بالمتهم “ب.ف” الذي يستغل جزء من مسكنه كمرآب لتصليح السيارات، وبعد الحصول على إذن بتفتيش المكان تم اقتحام المسكن وعثر بداخله على المركبة المذكورة بالفناء بحضور كل من “ب.ف” وصاحب السيارة القادم من ولاية وهران “ب.أ”.
كما كانت الفتاة بداخل السيارة رفقة المتهم الثالث “ب.ح”، ليتم توقيف المجموعة وبعد تفتيش المركبة وبفتح تجاويف الباب الخلفي الأيمن تم العثور على 14 رزمة من الكيف المعالج ملفوفة بواسطة شريط لاصق، ونفس الشيء بالنسبة للجانب الخلفي الأيسر حيث عثر على 14 رزمة من الكيف المعالج ملفوفة وواحدة منزوعة الشريط بها 4 صفائح حيث بلغت الكمية 149 صفيحة ما يعادل 14.740 كلغ ، علما أن المتهم “ب.أ” صاحب المركبة اعترف بأن الكمية المحجوزة كانت موجه للمتهم “ب.ح” الذي تربطه به علاقة صداقة منذ وقت طويل حينما كان يقيم بولاية وهران.
ومؤخرا اتصل به هاتفيا وطلب منه التوجه إلى أحد معارفه بحي “قومبيطا” لتسليمه كمية المخدرات لنقلها له إلى مدينة عنابة مقابل مبلغ 22 مليون سنتيم فوافق على ذلك، حيث توجه إلى المكان الذي حدده المتهم “ب.ح” والتقى مع صديقه الذي سلمه الكمية ولما استلمها قام بوضعها بإحكام بتجاويف الباب الأيسر والأيمن للمركبة .