الدورات الكروية الرمضانية: متعة، دروس وعبر.

د/ السبتي سلطاني

تمثل الدورات الكروية التي تقام خلال شهر رمضان من كل سنة تقليدا ممتازا ينبغي دعمه وتشجيعه لأسباب عديدة أهمها أنها تشكّل نقطة التقاء وتقارب بين الشباب الذي يتطلع لمتابعة كل ما هو جميل طالما أنّ بعضا من منشطي هذه المباريات هم من اللاعبين القدامى الذين كثيرا ما امتعوا جماهير الكرة عندما كانوا في أوج عطائهم، كما أن هذه الدورات كثيرا ما تأتي في سياق تضامني اجتماعي من خلال تداخل العديد من الأطراف الاجتماعية والدينية والثقافية التي تدعمها وتؤطرها، ولأدل على ذلك من الدورة التي تقام حاليا بالملعب الجواري حي ” D” ببلدية البوني والتي يسعى القائمون عليها إلى دعم العائلات المعوزة، حيث توالت الدورات وازدادت زخما وحضورا جماهيرا واسعا.

في حقيقة الأمر تشكل مثل هذه الدورات محطات مهمة في حياة الشبان الذين يتابعونها بشغف كبير طالما أنها تكشف للمراقبين والكشافين عن مواهب كروية تعيش على الهامش، وتعرّف الأجيال الجديدة على إبداعات لاعبين قدامى قدموا الكثير والكثير لكرة القدم العنابية بصفة خاصة والكرة الجزائرية بصفة عامة.

الجميل في مثل هذه الدورات على غرار دورة البوني الكروية الرمضانية هو استذكار بعض اللاعبين القدامى الذين غمرهم النسيان من خلال دعوتهم للحضور من أجل تكريمهم، وفي ذلك رسالة رائعة للشبان الذين هم بأمس الحاجة إلى دروس وعبر يستفيدون منها في حياتهم… تحياتي.

مقالات ذات صلة

أملاك الدولة “ببلاش”، وإكراميات لذوي النفوذ

سارة معمري

الصحفي ليس صندوق بريد

سارة معمري

مؤسف حال الأحياء التي نعيش فيها

سارة معمري