وردة قانة
عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، جناية تكوين جمعية أشرار لارتكاب جناية وجناية السرقة بالكسر والتعدد، المتورط فيها كل من المسمى “ع.ج”، “ك.ه”و”ق.ع.س”، أين تم سماع جميع أطراف القضية وكذا المتهمين الذين أنكروا جميع التهم، لتقرر هيئة المحكمة تبرئة المتهمين لعدم توفر الأدلة التي تثبت تورطهم، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقهم.
حيث تعود وقائع القضيّة إلى تاريخ 05 ديسمبر 2021، أين تقدّم أمام مصالح الأمن المدعو “ع.ع.ج” لتقديم شكوى على إثر تعرض مسكنه الكائن بحي “قاسيو” للسرقة من طرف مجهولين أين استهدف الفاعلون مبالغ مالية بالعملة الصعبة قدرت بـ60000 أورو وبالعملة الوطنية 800 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مصوغات من المعدن الأصفر.
وبتنقل أعوان الأمن الذين قاموا بإجراءات المعاينة لمسرح الجريمة تم سماع الضحية “ع.ع.ج” الذي صرح أنه يقيم بفيلا رقم 15 بتعاضديّة القديس أوغستين بحي “قاسيو” بعنابة، والتي تتكون من طابقين علويين شاغرين وطابقين أرضيين يقيم بهما رفقة عائلته المتكونة من زوجته وابنه.
وأوضح أن الطابق السفلي الذي يقيم فيه عبارة عن بهو كبير يحتوي على مطبخ وقاعة استقبال وقاعة للجلوس ولا توجد به إلا غرفة واحدة لديها باب لا يغلق وتحتوي به خزانة خشبية بها مبالغ ماليّة خاصة بابنه وزوجته، موضحا أن بتاريخ 14 ديسمبر 2021 وبعودته إلى مسكنه في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء كان كل شيء على ما يرام.
وفي اليوم الموالي على الساعة الخامسة صباحا عند نهوضه لصلاة الفجر وجد الباب الحديدي مفتوحا وقفله منزوع ثم دخل إلى غرفته فوجد أبواب الخزانة مفتوحين على مصرعيهما والجهة التي توجد بها المبالغ المالية مخلوعة، أين لم يعثر على المبالغ المالية مؤكدا أن المنزل لا يدخله أي شخص غريب.
وبتاريخ 05 ديسمبر 2021 على الساعة الثالثة مساء تقدم أمام مصالح الأمن المدعو “ع.و” ابن الضحية والذي بسماعه صرح أنه يوجه شكوكه نحو صديقه المدعو “ع.ج”، كون الأخير دوما يأتي إلى مسكنهم منذ زمن بعيد حتى أثناء غيابه وهو الشخص الوحيد على علم بخبايا مسكنهم، وباستغلال تصريحاته تم تفتيش منزل المدعو “ع.ج” إلا أن التفتيش كان سلبي.
وبتاريخ 09 ديسمبر 2021 تقدم مرة أخرى “ع.و” ابن الضحية من مصالح الأمن وسلمهم قرص مضغوط يحتوي على مقطعين من تسجيل فيديو مسجلين بكاميرا مراقبة لمنزل جاره، أين تبين فيهما أن الفاعلين كانا متوجهين على الساعة الرابعة والنصف صباحا لتنفيذ عمليّة السرقة على بعد 200 متر من مسكن الضحية ومقطع ثاني يبين على الساعة الخامسة والنصف عودة الفاعلين من نفس الطريق، يحملان كيس كما تبين بالفيديو أن الأول قصير القامة والثاني طويل القامة.
ورغم إصدار تكليف شخصي لمصلحة الوسائل التقنية لأمن ولاية عنابة من أجل الحصول على فيديوهات الكاميرات المثبتة بشارع الصديق بن يحي المقابل لحي 200 مسكن للشرطة وكذا الكاميرا المثبتة بمحور الدوران بني محافر، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة المثبتة بمحور الدوران المقابل لإقامة حي القمم للحصول على تسجيلاتهم إلا أن الرد كان سلبيا، من جهتهما أنكر المتهمين في القضية جميع التهم المنسوبة إليهما.