الكرة العنابية ومكمن الداء

د/ السبتي سلطاني 

منذ فرحة الموسم الكروي 2017/2018 الذي تمكن فيه اتحاد عنابة من الصعود إلى المحترف الثاني الذي تحول بعدها إلى قسم الهواة، أقول منذ ذلك الحين لم تعرف الكرة العنابية فرحة تثلج صدور الجمهور العنابي العظيم الذي ضرب أروع الأمثلة في الحضور الجماهيري القياسي والالتزام التام بمناصرة الفريق في كافة الظروف.

فلماذا ظل الجمهور العنابي يتحين فرص الفرح التي لم تأت إلى يوم الناس هذا؟ وما هي الأسباب الحقيقية وراء هذا التخبط الكبير الذي تعيشه الكرة العنابية والتي جعلت العنانبة يعزفون عن متابعة فريقهم والتخلي عنه؟

طبعا لا يمكن في هذا الفضاء الضيق حصر جميع الأسباب التي أدت بالكرة العنابية إلى هذا التقهقر الرهيب، بل سنقف عند أهم سبب أراه من وجهة نظري وراء كل مصائب الكرة العنابية، ولعلي لا أجانب الصواب إذا قلت أنّ الجانب المالي ليس من الأهمية بمكان، غير أن العامل البشري أهم بكثير من أي عامل آخر، فالذي نخر الكرة العنابية هو غياب التكوين القاعدي على أسس علمية صحيحة بعيدا عن عوامل المحسوبية وتدخل بعض أولياء الأطفال من أجل فرض أبنائهم داخل تشكيل هذه المدرسة أو تلك، والنتيجة حرمان المواهب الحقيقية غير المسنودة من التألق.

عموما إنّ عودة الكرة العنابية إلى سالف عهدها مرتبط ارتباطا وثيقا بالاهتمام الحقيقي بالتكوين القاعدي المبني على الموضوعية والبعيد عن الذاتية والمحسوبية، بذلك فقط يمكننا أن نستعيد أمجاد جيل عباسي، جلالو، الأخوان ويشاوي والثنائي جبالي وغيرهم … تحياتي.

مقالات ذات صلة

 جرعة أوكسجين للمؤسسات المصغرة

sarih_auteur

الحنين إلى “الكادر”

sarih_auteur

“الكاف” التي لم نعد نعرفها…

sarih_auteur