أرسلت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية رسالة شكر إلى الرئيس عبد المجيد تبون، شاكرة إياه على الإعانة المالية التي قدّمتها الجزائرمن أجل إعادة إعمار جنين، وكذلك سعيه من أجل تلبية حاجيات قطاع غزة من النفط.
وحيى المؤتمر العام للأحزاب العربية، إعلان الرئيس تبون “منح مساهمة مالية بقيمة 30 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار مدينة جنينالفلسطينية واستعداد الجزائر تأمين حاجة قطاع غزة من النفط”
واعتبر الأمين العام للمؤتمر، قاسم صالح، أنّ قرار الرئيس عبد المجيد تبون، الذي جاء على إثر الاعتداء الهمجي الإجرامي الذي شنته قواتالاحتلال الصهيوني على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، والذي خلّف العديد من الضحايا وألحق دمارا في البنى التحتيةوتشريد العديد من الفلسطينيين من منازلهم.
وأضاف المؤتمر العام للأحزاب العربية، في رسالته، مشيدا بالقرار التاريخي لرئيس الجمهورية، قائلا: “إنّ هذا القرار ومعانيه السياسيةالبالغة تعبّر مجددا عن تضامن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الدائم مع نضال الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيونيلاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتحرير فلسطين، كل فلسطين لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”
كما توجه الأمين العام للمؤتمر بالتحية والتقدير إلى “دور الجزائر العروبي المقاوم ودعمها للقضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضيةالفلسطينية”، مفتخرا برفض الجزائر “التطبيع وتمسكها بالثوابت العربية العادلة”
وأنهى موقع الرسالة، الدكتور قاسم صالح، رسالته إلى الرئيس عبد المجيد تبون بالقول: “إنّنا ننتظر بتفاؤل شديد إلى أنّ الجزائر قد عادتمن جديد بقيادتكم الحكيمة والشجاعة إلى إطلاق المبادرات التي تستنهض شعوب الأمة”
إلى المقسمين بالنازلات الماحقات
وكان المؤتمر العام للأحزاب العربية بدأ رسالته الموجهة لرئيس الجمهورية بكلمات مستوحاة من النشيد الوطني الخالد، ما يجعل الرسالةتصل إلى قلوب كل الجزائريين، كيف لا وكاتب الرسالة يقول: “إلى المقسمين بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعاتالخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات بأن تحيا الجزائر”، في إشارة إلى أنّ هذه رسالة شكر إلى كل الشعب الجزائري الذي مازالينبض عزة وكبرياء، دفاعا عن الأمة العربية جمعاء، خاصة أنّ الرسالة وصفت الجزائر بالبلد العربي الأصيل، والشعب الجزائري بالمفعمبالعروبة والنضال والتضحية والإيمان.
وتأتي هذه الرسالة، أياما بعد كلمات الشكر التي وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للجزائر وللرئيس عبد المجيد تبون على مبادرتهالمتمثلة في المساعدة على إعادة إعمار مدينة جنين، وكان ذلك أمام عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين كانوا يهتفون بحياة الجزائروالجزائريين.