عرفت أشغال منفذ الطريق السيار جن جن-العلمة، عودة أكثر جدية مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، حسب المعطيات التي تحصلت عليها -الصريح- من مصادر موثوقة، والمتمثلة في استرجاع اليد العاملة التي تم تسريحها سابقا، تدريجيا، بحيث تم إعادة إدماج 200 عاملا ليصبح العدد الكلي للعمال على مستوى الورشات أزيد من 500 عاملا، فيما تتواصل عملية الإدماج بحسب تقدم الأشغال. وجاء هذا على إثر استلام شركة جزائرية بالمناولة لأجزاء بالمشروع، تتمثل في إعادة تهيئة تقاطع الطرقات أين يرتقب قبل نهاية السنة، استلام 5 محاور ثانوية و المتواجدة على مستوى النقطة الكلم 4، النقطة الكلم 7+900، النقطة الكلم 8+900، النقطة الكلم 9+600، النقطة الكلم 11+100، إضافة إلى الإنتهاء من أشغال إنجاز الجسر العملاق على مستوى النقطة الكلم 22، فيما تجري عملية تركيب محطة التزفيت بالنقطة الكلم 15. وعلى مستوى النقطة الكلم 24، انطلقت عملية انجاز التلبيس النهائي للنفق، مع الشروع في حفر 400 متر إضافية.
المنفذ هذا يحظى باهتمام بالغ من طرف السلطات المركزية التي تعتبره شريان اقتصادي بأبعاد وطنية كونه يربط ميناء جن جن بالطريق السيار شرق -غرب، باعتبار الميناء بدوره يعرف حركية كثيفة ويتميز بقدرات كبيرة عن باقي الموانىء الوطنية خاصة وأنه يملك أكبر عمق ب18 مترا، ما يمكنه من استقبال السفن الكبرى التي أصبحت الأكثر استخداما من طرف شركات التصدير والإستراد العالمية، كما تقف عليه السلطات المحلية من خلال متابعة و معاينة ميدانية دورية لأشغاله لتسريع وتيرتها بعد حلحلة كل العراقيل.
هذا ويرتقب أن يتم استلام الشطر الأول من الطريق الذي يربط النقطة الكلم 0 بميناء جن جن بالنقطة الكلم 13 بقاوس، قبل منتصف السنة القادمة.