المهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي لم يسوق لمدينة عنابة ولم يرتق لأن يكون قاطرة فكرية وحضارية

ملاك زموري

أثار تنظيم الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي التي احتضن فعالياتها المسرح الجهوي عزالدين مجوبي الكثير من الجدل وسط  النخب المثقفة وعشاق هذا الفن بسبب_ ما وصفو_ه بغياب الاحترافية والتنظيم الجيد إلى جانب المشاكل التقنية المصاحبة لانقطاع الكهرباء الذي أخر عروضا وأجل أخرى.

ونجم عن كل ذلك عزوف الجمهور الذي أكد أنه لم يلتمس أية جدية في التحضير الجيد لمناسبة استقبلت وجوها وأسماء فنية ثقيلة وصرفت لأجلها الدولة ميزانية معتبرة، حيث تسببت وسائل وأجهزة الصوت والإضاءة الكارثية، والانقطاع المتكرر للكهرباء في تأخير العروض عن موعدها كما أجلت أخرى مما أدى إلى إحداث تغييرات طارئة في برنامج المهرجان، ناهيك عن توقف المكيفات، وحتى الندوات سجلت عزوفا بسبب الأعطاب التقنية التي عرقلت مسارها، بالإضافة إلى غياب الطرح الجديد والرؤية المستجدة في المداخلات، ورأى الكثير من الحضور أن المهرجان لم يقدم أية إضافات للساحة الثقافية ولم يرتق إلى مستوى تطلعاتهم.

وأكد العديد من الفنانين أن مثل هذه المهرجانات بحاجة إلى دعم من الجهات الوصية، وبحاجة إلى توفير الوسائل و الامكانيات اللازمة و بحاجة أكثر للجدية في التعامل معها احتراما للفن و الفنان و المتابع، وعن المسرحيات المنافسة قال الفنانون أن هناك من هي في المستوى المطلوب وهناك مسرحيات ضعيفة لا تستحق التواجد بهكذا مناسبات كبرى، كما أكدوا على أنه يجب تدريس المسرح والفنون بالمؤسسات التربوية لخلق جيل واع، باعتبار المسرح نور وعلم يحمل رسالة نبيلة و يخلق إنسان سوي له إحساس ويحترم الأخر، وبخصوص الورشات المنظمة أكدوا أنها قيمة وثرية تساهم في تكوين أجيال، وأن يجب أنه تكون المرأة الجزائرية موجودة في كل مجال على غرار المسرح، السينما، الإخراج والسينوغرافيا والرواية.

مقالات ذات صلة

“الأيام الإبداعية الإفريقية” تسلط الضوء على الفنون والصناعات الثقافية

سارة معمري

نحو تأسيس مهرجان غزة الدولي “لسينما المرأة”

سارة معمري

مهرجان الجزائر الدولي للسينما.. برنامج غني بأفلام تعكس مختلف الثقافات

سارة معمري